أعرب الفنان مشاري المجيبل عن سعادته بما حققه في رمضان الماضي، من خلال مشاركته في الدراما التلفزيونية بمسلسلين أحدهما تراثي “محمد علي رود” مع باقة من ألمع النجوم في الساحة الفنية أمثال الفنانين سعد الفرج، محمد المنصور، وهيفاء عادل، والآخر معاصر هو “جنة هلي” مع سندريلا الشاشة الخليجية الفنانة سعاد عبد الله، إبراهيم الحربي وانتصار الشراح، مشيرا إلى أن ما حدث للدراما خلال الفترة الماضية هو أمر غير عادي نتيجة كم المشاهدة التي حققتها.
وقال في حديثه إلى “السياسة”: قدمت تجربتين متناقضتين في الدراما هذا العام، ففي مسلسل “محمد علي رود” جسدت شخصية خالد المجتهد والفقير الذي يحلم بالزواج من بنت النواخذة، حاول “خالد” أن يطور نفسه ويقوم بحماية بيت النوخذة حتى يكون له شأن، وفي مسلسل “جنة هلي” جسدت شخصية “خليفة” ابن الفنانة انتصار الشراح، ولديه اخت تريد أن تغني وكنت رافض هذا الأمر وأحرجتها أكثر من مرة حتى لا تمتهن هذه المهنة وعندما وعدتني انها ستعطيني كل الاموال التي تحققها من الغناء وافقت وأصبحت احصل على كل ما تجنيه من مال، لافتا الى أن جمال الأداء هو التناقض بين الشخصيتين، في العمل الأول كان شهما مقداما مكافحا والآخر انتهازي.
وأوضح المجيبل ان انتشار مسلسل “محمد علي رود” بشكل أكبر وتسليط الضوء عليه على حساب الدراما المعاصرة هو أمر طبيعي، لأن الناس تريد أن تشاهد أيام زمان، فضلا عن أن الكثير من أولياء الأمور يحاول أن يعلم أولاده ويشرح لهم عن الماضي، بالإضافة إلى أن الكثير من الأجيال تحب أن تشاهد مثل هذه الأعمال، وقال انه وافق مباشرة عندما أبلغه المخرج المنفذ باختياره من قبل المخرج مناف عبدال والمنتج عبدالله بوشهري.
وأضاف مشاري: كان لدي رغبة من زمان أن اقدم مسلسل تراثي وجاءت شخصية “خالد” لتقدمني للجمهور بشكل جيد، مشيرا إلى أنه استفاد بشكل كبير من فريق العمل.
وقال كنت “محظوظ” هذا العام، خصوصا في ظل هذا الكم من المشاهدات، حيث شكلت الدراما التلفزيونية قيمة كبيرة من الترفيه والتسلية للجمهور في أوقات الحظر والحجر، حيث كانت الناس تعمل جدولا في العام الماضي للمسلسلات وأوقات عرضها، لكن في العام الجاري كان البحث عن الأعمال كلها بسبب الحجر المنزلي، منوها إلى أن جيل الشباب حصل هذا العام على فرص أكبر بعدما كانت الوجوه النسائية هي صاحبة الغلبة في الدراما.
وأوضح المجيبل أن الكثير من المنتجين والمخرجين يمنحون فرصا للشباب، لأن الناس تحتاج إلى أعمال تخاطب عقولهم، والحكاية الدرامية تتطلب وجود الجنسين بدليل ان الأعمال هذا العام كانت زاخرة بالشباب، ورأى أن الدراما منطلقة ولن تؤثر عليها جائحة كورونا، ولكن المنتجين والمخرجين سيراجعون أنفسهم في كيفية الانتهاء من أعمالهم مبكرا ولن يتركوا شيئا للظروف.
ولفت الفنان الشاب إلى انه لم يفكر في المسرح خلال أزمة الفيروس، لأن متعة المسرح وإحيائه يكون دائما في وجود الجمهور وهذه العطلة الإجبارية للمسرحيين والمسرح بشكل عام ستكون كافية للخروج بأعمال جيدة عامرة بأحداث “كورونا”، متوقعا ان عودة النشاط المسرحي قد تكون في بداية العام المقبل.
وعن امكانية استغلال “السوشيال ميديا” والتطبيقات لعرض الأعمال الفنية، رأى المجيبل، ان الجميع قد يقتدي بتجربة الفنان محمد الحملي السينمائية في فيلم “النهاية” الذي قدمه في السينما والآن يعرضه على “نتفليكس”، حيث يختصر الفيلم فكرة العمل الدرامي، مشيرا الى أن الاعتماد على “السوشيال ميديا ويوتيوب” فقط لن يكفي في الإنتاج.
واختتم المجيبل حديثه قائلا: لدي الآن أكثر من عمل درامي مازلت أقرأ نصوصها ولم أحدد الاختيار، لكنني سأخوض تصوير فيلم جديد عن أيام الغزو العراقي، في منتصف الشهر المقبل مع الفنان عبدالله الطراروة من إنتاج وزارة الإعلام.