مشاعر تراود الطفل بسبب زواج امّه مرّة ثانية

زواج المرأة العزباء ليس كزواج الأرملة أو المطلّقة التي أنجبت الأولاد وما زالت تحاول تربيتهم بنفسها. بحيث تلعب التجربة السابقة دورا هاما في هذا الاختلاف، خصوصاً تجاه تأثر نفسية الطفل بزواج الأم الثاني. فقد يكون للزواج العديد من الجوانب الإيجابية لحياة الأم، لكن الطفل قد يتطلع عادةً إلى أشياء مختلفة جداً من أمه في هذا السياق. وسرعان ما ستظهر بعض الصعوبات التي يمكن أن تنشأ عندما يبدأ أفراد من عائلتين في العيش معاً تحت سقف واحد.

مشاعر تراود الطفل بسبب زواج امّه مرّة ثانية

– قد يشعر العديد من الأطفال أنهم إذا أحبوا وأظهروا الحب تجاه زوج أمهم الجديد، فسيكونون غير محترمين لوالدهم الآخر (الحي أو الميت) إلى حد ما، في منزله. كما قد يشعر بعض الأطفال بالقلق من أنه إذا تزوجت والدتهم مرة أخرى وجلبت شخصية جديدة إلى المنزل، سوف يفقدون حب والدتهم واهتمامها المتواصل.

– قد يشعر الطفل بالحرج في الاضطرار إلى التعود على أبوين، في البداية على وجه الخصوص. وهنا من الأفضل فتح مسارات سهلة للحوار المتواصل بهدف مشاركة المشاعر ومنع تراكمها بشكل غير صحي لنفسية الطفل.

– من المتوقع أن يجري الطفل بعض المقارنات بين والده الحقيقيّ وزوج أمّه، بطرق إيجابية وسلبية. قد يصرح بعبارات مثل، “أنت لست لطيفًا مثل أبي”. المقارنات طبيعية خلال فترة التعديل هذه. فبعد فترة، يقوم أن يتوقف الطفل عن قول مثل هذه العبارات. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل أكثر وقد يحتاجون إلى الحصول على مساعدة من أخصائي نفسيّ.

– من الطبيعي أن يجد الطفل صعوبة كبيرة في مشاركة الزوج الجديد مع أمه، وربما مع أشقاء آخرين جدد. وقد يكون من المفيد أن يجتمع الأطفال معاً لعدد من المرات في سبيل التعرف على بعضهم البعض وكسر الجليد، قبل الشروع جدياً بأي علاقة رسمية.

في كل الأحوال ومع مرور الوقت، يتكيف معظم الأطفال مع ظروف أسرهم الجديدة عندما يتعرفون بشكل أفضل على الأشخاص الجدد الذين دخلوا إلى العائلة الصغيرة، ليزداد تدريجياً أيضاً مستوى قبولهم الشخصي عند الأطفال في فترة لاحقة من السكن سوياً. ولكن طبعاً يجب ملاحظة أي علامات مقلقة لدى الطفل ورفضه لزوج الأم للتعامل بالموضوع بحكمة بعيداً عن الاجبار.

 

المصدر: صحتي

Exit mobile version