أثارت التغييرات التي أجريت على منصة إنستغرام استياء عدد كبير من المستخدمين بسبب الطريقة التي أصبحت تظهر فيها المنشورات لديهم، مشيرين إلى أن المنصة أصبحت تشبه تيك توك إلى حد مبالغ فيه، وفقاً لتقرير نشره موقع سوشال ميديا تودي.
ومن بين المستخدمين الذين اشتكوا من إنستغرام الجديد كايلي جينر التي لديها ثاني أكبر عدد من المتابعين على المنصة، حيث يتابعها أكثر من 360 مليون متابع.
وكان مارك زوكيربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا مالكة إنستغرام، قد أشار في وقت سابق من العام الحالي إلى قدوم تغييرات في النهج الذي تتبعه المنصة، والطريقة التي تظهر فيها المحتوى في سيل المنشورات الخاص بالمستخدمين، حيث سيشهد عرض المحتوى تحولاً من الطريقة المعتادة إلى أسلوب اقتراح المنشورات من قبل الذكاء الاصطناعي على طريقة تيك توك، حتى وإن كانت تلك المنشورات لا تمتُّ بصلة إلى أي من الأصدقاء أو أي شخص يتابعه المستخدم.
وبدت شركة ميتا مهووسة بالطريقة التي تعمل بها تيك توك، والنجاح الرهيب الذي حققه التطبيق الصيني، من خلال نظام الذكاء الاصطناعي الخاص به، واقتراح مقاطع الفيديو القصيرة.
وقام حوالي 100 ألف من مستخدمي إنستغرام بتوقيع عريضة جديدة على موقع Change.org للمطالبة بتغيير التجربة التي تثير استياءهم، حيث طالبوا إنستغرام بالعودة إلى طبيعتها.
وتعتبر جينر من أبرز المؤثرين في منصات التواصل الاجتماعي، وربما تضطر إنستغرام إلى الإصغاء لما تقوله، فقد سبق لها أن نشرت تغريدة عام 2018 علقت فيها على قيام سناب تشات بتغيير تصميمها الذي أثار استياء المستخدمين آنذاك، وأدى تعليقها هذا إلى هبوط مفاجئ في أسعار أسهم سناب بنسبة 6%، ما أدى إلى خسائر في قيمة السوق بمقدار 1.3 إلى 1.6 مليار دولار.
وقالت جينر في نص تلك التغريدة: “هل هناك أي شخص غيري لم يعد يفتح سناب تشات بعد الآن؟ أم أنا فقط، هذا محزن جداً.
وبالإضافة إلى تعليق جينر، تم توقيع عريضة تغيير من قبل 1.2 مليون مستخدم لإجبار سناب على العودة إلى التصميم السابق، وقد أرجعت الشركة فعلاً بعض المزايا إلى سابق عهدها.
أما بخصوص تعبيرها عن استيائها من إنستغرام، فقد شاركت على المنصة نفسها منشوراً يقول: «أعيدوا إنستغرام إلى طبيعته، (توقفوا عن تقليد تيك توك، فكل ما أريده هو رؤية الصورة الجميلة لأصدقائي). المخلصون لكم، الجميع».