تؤكد العديد من الأبحاث فوائد شرب القهوة الوقائي على الكبد، وحمايته من التلف بجانب العديد من الفوائد الصحية الأخرى التي تجعل كوب القهوة اليومي أفضل صديق للكبد، فيما يلي نتعرف على فوائد القهوة لصحة الكبد، وكيف تعمل على الوقاية من أمراضه المزمنة، والطريقة الصحيحة لتحضير القهوة للحصول على فوائدها للكبد.
فوائد القهوة للكبد
تمد القهوة الجسم بالعديد من الفوائد لصحة الجسم حيث تحتوي الجزيئات المركبة في القهوة على خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للسرطان، ومضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل معدلات الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، وسرطان الكبد.
القهوة أيضاً لها خصائص تساعد أيضًا على منع الكوليسترول، وتقلل من تكوين حصوات المرارة لذلك يمكن للأشخاص الذين يعانون من بعض أمراض الكبد أن يستفيدوا من شرب أكثر من كوبين من القهوة السوداء يوميًا.
عندما يتم هضم القهوة فإن أحد المنتجات التي تُطلق في الجسم هو البارازانتين الذي يؤدي إلى تثبيط عامل نمو النسيج الضام مما يؤدي إلى بطء نمو النسيج الضام في الكبد بالتالي يساعد في إبطاء نمو النسيج الندبي المرتبط بالتليف، وسرطان الكبد.
القهوة أيضًا لديها القدرة على تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب، وسرطان القولون والمستقيم، والحماية من مرض باركنسون، ومحاربة آلام العضلات.
القهوة وتليف الكبد
تليف الكبد هو تندب في الكبد، وضعف وظائف الكبد، ويعد المرحلة الأخيرة من مرض الكبد المزمن طويل الأمد، وتشمل أسبابه الشائعة الكحول، وتراكم الدهون في الكبد غير الناجم عن شرب الكثير من الكحول.
تراكم الأنسجة الندبية في الكبد يؤدي إلى تدهور وظائف الكبد لكن شرب القهوة بانتظام قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد حيث يقلل تصلب الكبد.
القهوة أيضاً قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد الكحولي الذي يؤدي إلى تشمع الكبد، وهي مرحلة متأخرة لا يمكن علاجها لذلك شرب القهوة يعد خطوة وقائية.
القهوة وإنزيمات الكبد
تعمل الإنزيمات في الكبد على تسريع عدة عمليات في الجسم منها إنتاج الصفراء، وتقليل الالتهابات في الجسم، وتكسير السموم لكن في حال إنتاج المزيد من تلك الإنزيمات قد تخرج إلى مجرى الدم مما يدل على خلل ما في الكبد لذلك استهلاك القهوة بانتظام يقلل من تركيزات إنزيمات الكبد خاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض الكبد.
القهوة وأمراض الكبد لدى مرضى السكري
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة نيوترينتس (Nutrients) في يناير 2023 أن القهوة قد تقلل من شدة مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهي حالة تتراكم فيها الدهون الزائدة في الكبد، ويعد مرضاً صامتاً مع أعراض قليلة حيث تزيد القهوة من مستويات الأيض مما قد يؤدي إلى انخفاض درجات مؤشر الكبد الدهني.
يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو مرض السكري من النوع الثاني أو لديهم مستويات غير طبيعية من الدهون في الدم أو متلازمة التمثيل الغذائي المرتبطة بالسمنة.
بجانب القهوة يجب إجراء تغييرات غذائية أخرى لتقليل خطر مرض الكبد الدهني غير الكحولي منها الامتناع عن التدخين، والكحول، واتباع نظام غذائي صحي مثل حمية البحر الأبيض المتوسط.
القهوة وسرطان الكبد
أجرت جامعة ساوثهامبتون مع باحثين من جامعة إدنبرة دراسة موسعة توصلت إلى أن القهوة مفيدة بالفعل للكبد، ويمكن أن تمنع سرطان الكبد حيث قام الفريق بدراسة تأثير شرب ما بين كوب وخمسة أكواب من القهوة المحتوية على الكافيين يوميًا على سرطان الخلايا الكبدية.
وجد الباحثون أن شرب فنجان واحد من القهوة يوميًا كان مرتبطًا بانخفاض بنسبة 20% في خطر الإصابة بسرطان الكبد، بينما كوبان مرتبطان بتخفيض بنسبة 35% وما يصل إلى خمسة أكواب تخفيض بنسبة 50%.
على الرغم من النتائج الواعدة إلا أن الباحث الرئيسي الدكتور أوليفر كينيدي حذر من شرب خمسة أكواب من القهوة يوميًا لأن هناك حاجة إلى المزيد من التأكد حول في الأضرار المحتملة لتناول كميات كبيرة من القهوة.