قال مصدران أمنيان لبنانيان، إن حزب الله سلم عناصره أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة جولد أبوللو قبل ساعات من وقوع التفجير؛ مما يشير إلى أن الحزب كان على ثقة بأن الأجهزة آمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات، وفق “رويترز”.
وأكد أحد المصدرين أن أحد عناصر الحزب تلقى جهاز بيجر جديدا يوم الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف. وأوضح المصدر الثاني أن جهاز بيجر تسلمه عضو كبير قبل أيام قليلة أدى إلى إصابة أحد مرؤوسيه عندما انفجر.
وذكر مصدر لبناني مطلع على مكونات أجهزة الاتصال اللاسلكي (واكي تاكي) التي يستخدمها عناصر الحزب في لبنان وانفجرت هذا الأسبوع، إن بطاريات هذه الأجهزة كانت ممزوجة بمركب شديد الانفجار يعرف باسم “بي.إي.تي.إن”.
وذكر المصدر أن الطريقة التي جرى بها زرع المادة المتفجرة في البطارية جعلت من الصعب اكتشافها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شنّ يومي الثلاثاء والأربعاء هجمات غير تقليدية، استهدفت أجهزة “بيجر” و”واكي تاكي” في لبنان، ما أدى إلى استشهاد قرابة 37 شخصاً، وإصابة قرابة 3250 آخرين، وفق إحصائية رسمية لبنانية.
وقال المصدر اللبناني إن الانفجارات وقعت حتى في الحالات التي كانت فيها حزمة البطارية منفصلة عن بقية الجهاز. وأفاد مصدر أمني لبناني في وقت سابق بأن أجهزة البيجر زرعت فيها متفجرات يصعب اكتشافها.
وقال مصدر أمني آخر للوكالة إن ما يصل إلى ثلاث غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة البيجر الجديدة قبل أشهر على ما يبدو من وقوع الانفجارات.
وأظهرت صور لأجهزة “الووكي توكي” المنفجرة ملصقات مكتوبا عليها “آيكوم”، و”صنع في اليابان”.
وقالت الشركة إنها أوقفت إنتاج هذا الطراز من أجهزة الاتصال اللاسلكية المستخدمة في الهجوم منذ عقد، وإن معظم الأجهزة التي لا تزال تباع مقلدة.
وقال المدير العام لقسم الأمن والتجارة في شركة “آيكوم” يوشيكي إينوموتو لـ”رويترز”، إنه من المحتمل أن يكون جهاز “آيكوم” القديم قد تم تعديله لصنع قنبلة، وفق قناة “فوجي” التلفزيونية اليابانية، وأكد أنه من الصعب إدخال جهاز متفجر في الحيز الداخلي الأساسي لجهاز اللاسلكي؛ نظرا لعدم وجود أي فراغات بين مكوناته الإلكترونية بالداخل، لذا فإن الأرجح هو أنها أدخلت في حزمة البطارية القابلة للفصل.
وقال المصدر اللبناني إن الانفجارات وقعت حتى في الحالات التي كانت فيها حزمة البطارية منفصلة عن بقية الجهاز.