مصر وقطر تحاولان إنقاذ الهدنة في غزة

قال مصدر فلسطيني، الأربعاء، إن الوسطاء القطريين والمصريين “يعملون بشكل مكثف” لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما هددت إسرائيل باستئناف القتال، إذا لم تفرج حماس، السبت، عن الرهائن المتفق عليهم.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الوسطاء على تواصل مع الطرف الأمريكي، ويعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة لإلزام إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف النار، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية”.

وبدا وقف إطلاق النار مهدداً في الأيام الأخيرة.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، من أن جيشه سيستأنف الحرب، إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن، السبت.

وقال في بيان: “إذا لم تُعد حماس رهائننا بحلول ظهر يوم السبت، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بحماس”.

وشكل تهديده صدى لتهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي توعد بفتح أبواب “الجحيم”، إذا لم تفرج حماس عن “جميع” الرهائن الإسرائيليين لديها، السبت.

جاء ذلك بعدما أعلنت حماس أنها لن تفرج عن الرهائن، حتى تتوقف إسرائيل عن “تعطيل الاتفاق”، وتعود إلى الالتزام به، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية.

والأربعاء، ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة سلامة معروف أنه تم تسجيل “أكثر من 270 جريمة جديدة من انتهاكات وخروقات ارتكبها جيش الاحتلال، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ”.

وأضاف أن أبرز الخروقات “إطلاق النار على المواطنين، وقتل 93، وإصابة العشرات، وعدم الإلتزام بالبروتوكول الإنساني”.

وأكد مصدر قريب من حماس، اشترط عدم ذكر اسمه، الأربعاء، أن “الأمور ما زالت صعبة وتزداد تعقيداً، في ظل مواصلة التعطيل الإسرائيلي، عدم التزام إسرائيل بدء مفاوضات المرحلة الثانية يؤكد إمعان الاحتلال في التعطيل، بهدف تخريب اتفاق وقف النار واستئناف العدوان، لأنه لا يوجد ما يردع الاحتلال”.

وبعد أشهر من الجمود، نجحت قطر ومصر والولايات المتحدة في التوسط لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتضمن الاتفاق مرحلة أولى تستمر 16 يوماً، يبدآن بعدها مفاوضات غير مباشرة للمرحلة الثانية، لكنها لم تبدأ.

وأفرجت حماس عن 16 رهينة إسرائيليين في 5 عمليات تبادل، في حين أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، وكان من المقرر إجراء التبادل السادس، السبت.

Exit mobile version