وقررت مالو لوكينغ، من خلال هذه الفكرة، تغيير مظهر الطحالب الدقيقة الغنية بالبروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات والمعادن، حسبما أفاد موقع «سي إن إن بالعربية».
وأوضحت لوكينغ أنّ هناك بالفعل اهتماماً بقيمة الطحالب الغذائية، متسائلةً: «كيف يمكننا جعل الناس يتناولونها؟».
ونفذت مشروعاً سمته“Landless Foods” ، كجزء من رسالة الماجستير التي تحضّرها في التصميم الحيوي في جامعة سنترال سانت مارتينز بلندن.
وقامت بتطوير عملية لزراعة محلول الطحالب الدقيقة المركّز على مادة الأغار الصالحة للأكل، والمستخرجة من الطحالب الحمراء البحرية، وتستخدم بديلاً للجيلاتين الحيواني.
وعندما بدأت لوكينغ استكشاف كيفية جعل الطحالب الدقيقة مستساغة، صادفت بحثاً عن ملامح النكهة أجراه معهد فلاندرز لأبحاث الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية (ILVO) في بلجيكا.
وركزت على ثلاثة أنواع من الطحالب الدقيقة: رودوموناس سالينا الذي يشبه مذاقه طعم السلطعون، والطحالب الدقيقة الخضراء tetraselmis chuii بنكهة الجمبري، وdunaliella salina الزهري.
وجرّبت لوكينغ طرقاً مختلفة للزراعة، وخلصت في نهاية المطاف إلى استخدام الأغار الصالح للأكل الذي يزوّد الطحالب الدقيقة بالمياه والعناصر الغذائية.
وتمكنت أيضاً من إنشاء هوية بصرية للطحالب الدقيقة باستخدام أغلفة راتينغ القابلة لإعادة الاستخدام المطبوعة بتقنية ثلاثية البعد لحماية الأغار من البكتيريا.
وبيَّنت أنّه عند زراعة الطحالب في السائل، ستبدو دائماً مثل المياه، لأن الطحالب صغيرة للغاية، بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وأشارت إلى أن الأشكال المميزة يمكن أن تساعد المستهلكين على التعرف إلى منتجات، وبالتالي على الطحالب الدقيقة فوراً كغذاء.
يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة ذكرت أن 800 مليون شخص في العالم ما زالوا يعانون نقصاً مزمناً في التغذية.
وتقدّر المنظمة أنه مع استمرار ارتفاع عدد سكان العالم، سنحتاج إلى زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 60% بحلول عام 2050، لذا فإن الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الطحالب الدقيقة ستكون ضرورية.