لا شك أن مقدمة المسلسلات الدرامية، خصوصاً الرمضانية منها، تلعب دوراً مهماً في نجاح العمل، بل وتعتبر عنصراً لا يتجزأ منه وفاتح شهية لمتابعة الأحداث، كونها تعطي فكرة بصورة عامة عن المسلسل، وغالباً ما تراها تعلق في أذهان المشاهد ليرددها حتى بعد انتهاء عرضه، وهذا الأمر نجده يحصل عادة عندما يكون مؤدي المقدمة فناناً ذا صوت عذب مليء بالشجن والمشاعر، وكاتب كلماتها شاعر مرهف الأحاسيس، وملحنها يعتبر صانعاً للنغمات.
وبما أننا حالياً نعيش في خضم الموسم الرمضاني الدرامي، وتوجد العديد من الأعمال الدرامية التي اعتمدت على أن تكون مقدمة عملها بصوت فنان وليس فقط معتمدة على المقدمة الموسيقية، فقد استطاعت مقدمة مسلسل «يجيب الله مطر» الذي يُعرض على شاشة تلفزيون «الراي» أن تبرز بشكل واضح، وأن تحقق كذلك إشادة كبيرة مِن جميع مَن سمعها.
الأغنية قُدمت بصوت الفنان مطرف المطرف الذي يمتلك دفئاً في صوته وذبذبات لها تأثير على المشاعر وبصمة خاصة به، فمنحها كثيراً من إحساسه المرهف الذي طغى، في حين صاغ كلماتها التي عبّرت عن مضمون المسلسل الشاعر المبدع مشعل الذاير، ولاكتمال هذا النجاح كان لا بد من إسناد المهمة إلى ملحن عبقري يصنع النغمة وهو نواف عبدالله، في حين كان التوزيع من نصيب المبدع بشار سلطان الذي أضاف إلى الأغنية سحره الخاص، والتي تقول كلماتها: «كل ما ضاقت عليك الدنيا قول/ بكرا تفرج لا تشوف اللي انكسر… كل موسم ينتهي مهما يطول/ إدعي بصدق ويجيب الله مطر… ومن يقول اليوم ما عنده حلول/ حلّه بيد الله لكن ما صبر… ادخل الأفراح من باب الدخول/ الحمول الزايدة تكسر الظهر… الأصيل اللي تعامل بالأصول/ والغصن يبقى إذا ساسه خضر… ومن حشم نفسه عن أفعال العذول/ سوى خير بدنيته وقطه بحر… يبقى صيته بالسما يصول ويجول/ عز نفسه بنفسه ما عزّه بشر… كل ما ضاقت عليك الدنيا قول/ بكرا تفرج ويجيب الله مطر».
المصدر: الراي