وألغت شركات كثيرة بينها أمازون ومايكروسوفت وغوغل وإنتل وبي ام دبليو وجنرال موتورز، مشاركتها بالكامل أو قلصت حضورها في الحدث في ظل الازدياد الهائل في الإصابات بالمتحورة أوميكرون من فيروس كورونا حول العالم.
ويؤكد المنظمون من ناحيتهم احترام كل الإجراءات الصحية اللازمة لاستضافة الزائرين الذين يُتوقع أن يتوافدوا بعشرات الآلاف إلى الحدث.
فقد قُلص عدد العارضين البالغ حوالى 2200، إلى النصف مقارنة مع النسخة الحضورية الأخيرة من المعرض، وفق المنظمين الذين يؤكدون أيضاً إلزامية وضع المشاركين الكمامات وإبرازهم شهادات تلقيح ضد كورونا.
لكنّ القائمين اتخذوا مع ذلك الجمعة قراراً بتقصير مدة المعرض يوماً واحداً، ليصبح ممتداً من الأربعاء إلى الجمعة.
وقال المنظمون “نحن مقتنعون بأن الحدث، من خلال احترام مسافات التباعد الملائمة، قد يكون مفيدا ومثمرا للمشاركين والعارضين”، من دون الإعلان عن عدد الجهات التي ألغت مشاركتها.
لكنّ بعض الخبراء دعوا مع ذلك إلى الحذر من خلال فرض إجراء فحوص يومية للمشاركين الذين لن يطبق بعضهم بلا شك التدابير الموصى بها بصورة كاملة.
رحلات فضائية وتكنولوجيا “NFT”
حتى بوجود بعض المنصات الفارغة، سيستضيف المعرض أحدث الصيحات على صعيد السيارات ذاتية القيادة والرحلات الفضائية والأصول الرقمية بتكنولوجيا “ان اف تي” وأدوات العمل من بُعد، إضافة إلى الاكسسوارات التقليدية.
وبين الطلبات عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية وكل الخدمات الإلكترونية المتاحة للمستهلكين القابعين في المنزل، يشكل قطاع التكنولوجيا أحد أبرز الرابحين من الجائحة.
ومن المتوقع أن تكون نسخة العام 2022 العودة الفعلية للحدث بعد نسخة افتراضية بالكامل العام الماضي.
وفي 2020، استضاف المعرض ما يقرب من 170 ألف شخص وأكثر من 4500 عارض.
غير أن تفشي المتحورة أوميكرون نغّص الفرحة بهذا الحدث ودفع بعارضين كثيرين إلى التراجع.
وبررت شركة “تي موبايل” الأميركية المشغلة للاتصالات في 21 ديسمبر (كانون الأول) غياب “جزء كبير” من طاقمها في الموقع وإلغاء الخطاب الذي كان مقرراً أن يلقيه رئيسها، بإيلائها “الأولوية لسلامة” طواقم العمل والمشاركين.
كذلك قال رئيس شركة “سوبر73” للدراجات الكهربائية إن القرار الذي اتخذه بالانسحاب من المعرض لأسباب مماثلة قبل أسبوع من افتتاحه كان “صعبا للغاية”.
واستثمرت شركات كثيرة، بينها خصوصاً شركات ناشئة، أموالاً طائلة أملاً في ترسيخ حضورها في هذا الحدث وتقديم أحدث ابتكاراتها.
طائرة فضائية لنقل البشر والبضائع
ومن بين هذه الشركات، “سييرا سبايس” التي تطور “طائرة فضائية” يمكن إعادة استخدامها لنقل البشر والبضائع إلى الفضاء.
وتُعرض أيضا في الحدث أحدث الصيحات على صعيد أجهزة التلفزيون وأجهزة المساعدة المنزلية وأدوات لجعل السيارات أكثر أمنا، وحتى ملعقة تحسن نكهة الأطعمة.
وتشمل التقنيات الجديدة أيضا قطاعات تقليدية أكثر، بينها من صنع شركة “جون دير” للجرارات الزراعية التي ستكشف مكونات لأجهزة ذاتية القيادة، فيما ستقدم شركة ناشئة هولندية فكرتها لاستخدام المياه لتخزين الطاقة المنتجة من مزارع توربينات الرياح في البحر.
كما يُتوقع أن تشهد أروقة المعرض سباقا بين سيارات ذاتية القيادة على مسار مخصص لهذه الغاية الجمعة.