أنجز معهد الكويت للأبحاث العلمية، في سبق علمي فريد من نوعه، مشروعاً بحثياً بعنوان: «استخدام الذكاء الصناعي لنمذجة تأثير الطفرات الجينية على الصحة العامة».
وتمكن الباحثون من استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بتأثير الطفرات الجينية المنفردة على النمو العام لفطر الخميرة الذي يتميز بقلة عدد جيناته وإمكانية التلاعب بها وتعطيلها في المختبر. وبعد النجاح المبدئي لهذه النمذجة، استطاع الباحثون تطبيقها للتنبؤ بتأثير الطفرات الجينية المنفردة على الصحة العامة لأحياء متعددة من بينها الإنسان وذبابة الفاكهة.
هذا، وتتمثل أهم مخرجات المشروع في خفض التكلفة الاقتصادية للدراسات الجينية، واكتشاف أهداف جينية جديدة لتشخيص المرضى، بالإضافة إلى تطوير عقاقير لمعالجة بعض الأمراض الجينية. لا سيما أن النمذجة المطورة من قبل الباحثين لديها القدرة أيضا على التنبؤ بتأثيرات الطفرات المتراكمة المتعددة التي تصيب أكثر من جين منفرد في نفس الوقت، إذ تمكنت هذه النمذجة من التنبؤ بما إذا كانت هذه الطفرات المتراكمة قد تؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية أم التخفيف من حدتها المرضية إلى درجة الشفاء الكامل.
وترأس البحث كلٌ من د.بدر العنزي باحث علمي في علم الخلية والجينات من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، ود.محمد خاجه باحث علمي في علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي من دائرة تطوير النظم والبرمجيات، ود.سجى فخرالدين باحث علمي في علم الهندسة الحيوية من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية.
وتم تمويل هذا البحث من قبل المركز العالمي للهندسة الجينية والعلوم الحيوية التابع للأمم المتحدة، كما تم نشره في المجلة العالمية «بايونفرماتك» الصادرة عن جامعة أوكسفورد في المملكة المتحدة.