(كونا) — أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية بالتكليف الدكتور مشعان العتيبي أهمية التعاون مع الجهات والشركات والجمعيات التي تعمل في قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني والثروة السمكية لمعالجة المشاكل التي تواجهها وتقديم أفضل الحلول من خلال الدراسات والأبحاث وتطوير النظم والممارسات.
جاء ذلك في تصريح للعتيبي نقله بيان صحفي صادر عن المعهد بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم مع الجمعية الكويتية للابل لتنظيم التعاون في عدد من المحاور على رأسها إجراء الدراسات والأبحاث المشتركة الخاصة بتربية وإنتاج الإبل وبيئتها.
وأوضح العتيبي أن المعهد سبق له أن أنجز مشروعا بحثيا لتقييم سلامة وجودة حليب الإبل باستخدام الجيل الثاني لفك تتابعات الحمض النووي وكان من نتائج هذا المشروع بيان إمكانية استخدام البكتيريا المفيدة المكتشفة في حليب الإبل في تكنولوجيا الغذاء ما يساهم في تعزيز صحة المستهلكين وفي تطوير صناعة منتجات الألبان مع مراعاة الجودة والسلامة.
وبين أن باحثين من المعهد نشروا في مجلة عالمية ورقة علمية حول فصل البنية الميكروبية لحليب الإبل وتأثير الموقع الجغرافي والفصول عليها مؤكدا أهمية تطوير الدراسات والأبحاث الخاصة بالإبل لحماية هذه الثروة الحيوانية وتنمية الصناعات المرتبطة بها وتحقيق الاستفادة منها من الجانب الاقتصادي ومن جهة تعزيز الأمن الغذائي فضلا عن حمايتها كمورد من الموارد الطبيعية وحفظ التنوع البيولوجي والنظام البيئي.
ولفت إلى أن منظمة الأمم المتحدة قدرت الأهمية التي تحتلها الإبل في الاقتصاد والأمن الغذائي وفي تعزيز الثقافات الوطنية فأعلنت عام 2024 عاما للابل ودعت الجهات الوطنية المعنية في مختلف أنحاء العالم إلى إثارة الوعي بالإمكانات غير المستغلة التي يمكن أن تتمتع بها الإبل لزيادة الاستثمارات والدعوة لإجراء البحوث وتنمية القدرات واستخدام التكنولوجيات المبتكرة.
وأضاف أن المنظمة العالمية وكذلك المنظمة الدولية للابل (ICO) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أكدت في العديد من التقارير أن الإبل قادرة على تعزيز منتجات الألياف والأغذية وأنها مورد مهم من الموارد الطبيعية.
وذكر أن المعهد بصدد الإعداد لمؤتمر دولي حول الإبل وبيئاتها والصناعات المرتبطة بها.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للابل وموروثها الشعبي ثامر المطيري بحسب البيان إن الجمعية تمد يد التعاون مع بيت خبرة وطني في مجال البحث والتطوير موضحا أن المعهد على دراية تامة بظروف البيئة المحلية ومواردنا الطبيعية وله دراسات مهمة في مجال تعزيز الإنتاج الحيواني.
وأكد المطيري أن الجمعية لا تألو جهدا في العمل على الحفاظ على موروث الإبل التي تشكل قيمة مهمة في التراث الوطني والثقافة المحلية وتسعى بشكل متواصل نحو التغلب على التحديات التي تواجه هذه الثروة الحيوانية المهمة.
وبين أن مذكرة التفاهم ترسم إطارا عاما للتعاون مع المعهد في عدة مجالات منها إقامة مؤتمرات وندوات ولقاءات علمية تختص بمجال تربية وإنتاج الإبل وبيئتها وكذلك وضع خطط تدريبية سنوية وإقامة ورش عمل لبناء القدرات الفنية والكوادر العلمية وإجراء الدراسات والأبحاث المشتركة والتعاون في مجال النشر العلمي.