أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، إجراء دراسة مبنية على أساس تطوير الخواص الفيزيائية والحرارية للمواد المستخدمة في تخزين الطاقة البديلة، كمواد الأملاح المنصهرة والسوائل الأيونية، من خلال زيادة كثافة الطاقة فيها وتخزين أعلى طاقة، مع ضمان استقرارها كيميائيا على درجات حرارة عالية جدا، وذلك بهدف تطوير خواص مواد حافظة للطاقة.
وقال الباحث العلمي المشارك في مركز أبحاث الطاقة والبناء بالمعهد د. بشار عبدالرحمن، في تصريح، أمس، إن الأبحاث في مجال تخزين الطاقة أو ما يسمى بالبطاريات الحرارية تنقسم إلى قسمين؛ الأول يتم تطبيقه في المختبرات الهندسية، ويستخدم من خلاله أجهزة الاستشعار بالموجات الفوق صوتية، أما القسم الثاني فيكون من خلال أنظمة المحاكاة، التي يتم فيها دراسة ديناميكا السوائل وخصائص التوصيل الحراري.
وأوضح عبدالرحمن أن مجال تخصص الطاقة البديلة والمستدامة مجال واسع وشامل، حيث يتطلع المعهد إلى تحقيق أهداف رؤية الكويت لعام 2035، من خلال التشجيع على استخدام موارد مختلفة غير النفط، كبطاريات تخزين الطاقة الحرارية، والتي من شأنها أن تلعب دوراً مهماً في مستقبل الطاقة بالدولة.
ولفت إلى أن المعهد دشن أحد أكبر مشاريع الطاقة البديلة المستدامة وهو مشروع الشقايا، والذي يعتبر أحد أكبر المشاريع التي تجمع تكنولوجيا الطاقة البديلة في الكويت.
وأكد ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي بجميع مجالاته، باعتباره البذرة الأولى لخلق جيل واعٍ ومبدع ومبتكر، مشيرا إلى أهمية التركيز على الأبحاث التي قد تساهم مخرجاتها في تطوير أو معالجة قضايا أساسية في الدولة.