أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية ان مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع للمعهد أنجز مشروعا بحثيا حول إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في جزيرة كبر عن طريق تطوير تقنيات جديدة باستخدام الشعاب الاصطناعية.
وقال رئيس المشروع الدكتور شاكر الهزيم في بيان صحفي للمعهد اليوم الاثنين ان هدف المشروع الحفاظ على البيئة البحرية عامة وحماية الشعاب خاصة وتحسين وضع المجتمعات المرجانية باستخدام منهج متكامل يجمع بين زراعة المرجان الحي والشعاب الاصطناعية.
وذكر الهزيم أنه تم تحليل الوضع العام للشعاب المرجانية والتغيرات الزمنية للمرجان والأسماك المرتبطة في مواقع الشعاب الطبيعية والاصطناعية باستخدام المسح البحري المتكرر بالصور والفيديو وبأساليب جديدة تم تطويرها خلال هذه الخطة البحثية والتي يمكن جعلها نموذجا لتأهيل الشعاب المرجانية داخل الكويت وخارجها.
واشار الى ان الشعاب المرجانية تعد مركزا للتنوع البيولوجي البحري حيث توفر بيئات اساسية لمئات الاف الأنواع البحرية بما في ذلك الأسماك مثل الهامور وغيرها من الأنواع ذات الأهمية التجارية.
وقال ان التنوع الاستثنائي وجمال الحياة على الشعاب المرجانية يجذب الملايين من الغواصين وغيرهم من السياح وبالتالي فإن الشعاب المرجانية تزداد أهميتها اقتصاديا كمراكز للسياحة البيئية والتي تقدر قيمتها بمليارات من الدولارات سنويا.
وأوضح أن الشعاب المرجانية في الكويت لها ايضا فائدة علمية دولية لوجودها في ظروف بيئية قاسية حيث تملك الكويت أفضل ثلاث شعاب مرجانية بعيدة عن الشواطئ على جزر مرجانية متطورة وهي كبر وقاروه وأم المرادم.
وأفاد الهزيم أن المعهد وبالشراكة مع شركة نفط الكويت أجرى أبحاثا لتأهيل الشعاب المرجانية عبر إنشاء مستعمرة صغيرة من الشعاب الاصطناعية التابعة لشركة نفط الكويت حول شعاب جزيرة كبر لفحص النتائج.