وقّع معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مذكرة تعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وذلك لتبادل الخبرات والمهارات البحثية بين الجهتين.
من جانبه أعرب د. فيصل حامد الرفاعي، المدير العام لمعهد دسمان للسكري بالتكليف أن توقيع اتفاقية التعاون هذه له أثر إيجابي على كلا الطرفين حيث ستكون هناك استفادة متبادلة للإمكانات والخبرات، مبيناً أن كل من معهد دسمان للسكري ومعهد الكويت للأبحاث العلمية لديهما العديد من الإمكانات البحثية المتنوعة في عدة مجالات لاسيما العلوم الغذائية وارتباطها بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني.
ولفت إلى أن التعاون البحثي بين الجهتين يهدف لتحقيق الصالح العام لدولة الكويت تماشياً مع رؤية الكويت 2035، بما يتناسب مع مجال البحث العلمي، مؤكداً أهمية الأبحاث العلمية المتعمقة التي يجريها المعهد والتي من شأنها الاسهام في خدمة الكويت وتطور قدراته وكوادره.
ويجدر الاشارة إلى أن هذه الاتفاقية تنصّ على تبادل الموارد والخبرات في المجالات البحثية المتعددة بين الجهتين، بما فيها الانتاج الغذائي ودراسة تأثيره على السمنة والأمراض غير المعدية والتي من أهمها مرض السكري، بالاضافة إلى إجراء الدراسات والاستبيانات البحثية والتبادل بين الطرفين في مجال التكنولوجيا والعلوم وعقد الندوات والمحاضرات والتدريب العملي ونشر المعطيات البحثية في المجلات العلمية المحكمة والعديد غيرها من أوجه التعاون لمشترك.
ومن بين أبرز الأبحاث المشتركة التي يتم إجراؤها دراسة لفهم تطور تقييم بنية أجسام الأطفال العرب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، حيث تم تطوير منهج جديد يعتمد على الطول والوزن لتقييم مقدار الدهون في الأطفال. وقد تم التحقق من صحة المنهج في أكثر من 20 دولة، حيث لم تتوفر البيانات في السابق. ويهدف هذا المشروع إلى اختبار هذا المنهج الجديد على الأطفال من الكويت وبلدان أخرى. تأكيد صحة هذا المنهج سيسمح لنا بالتقدم في فهم وتقييم معدلات السمنة بشكل أدق في الكويت ودول المنطقة، لما للسمنة من ارتباط وثيق بمرض السكري.
من جهته عبر القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان، عن اعتزاز المعهد بالتعاون مع معهد دسمان للسكري وتوقيع مذكرة تفاهم تنظم هذا التعاون، لافتاً إلى أن معهد الكويت للأبحاث العلمية نجح بتنفيذ العديد من الأبحاث المرجعية التي لها علاقة بتحسين صحة السكان في الكويت، وذلك بفضل التقنيات والمختبرات المتطورة والتي مكنته من تنفيذ أبحاث تطبيقية هامة في مجالات علوم وتقنيات الغذاء وكذلك علوم التغذية وتوفير معلومات مبنية على الإثباتات العلمية لوزارة الصحة والقطاعات الطبية والمختصين بالشأن الصحي.
كما بيّن الحميدان أن المعهد يسعى جاداً لإجراء دراسات علمية تداخلية تساهم نتائجها في تحسين السلوك الغذائي والنشاط البدني وسلوك الخمول لسكان الكويت، خصوصاً أطفال المدراس، وذلك بغية خفض المعدلات العالية من السمنة وداء السكري وغيرها من الأمراض المزمنة، والتي تمثل أهم التحديات التي تواجه الخطط التنموية للدولة، كما أنها تشكل عبئا كبيرا على موارد الدولة المالية وعلى جودة الخدمات الصحية على حد سواء.
وبينما أشاد القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور فيصل الحميدان بدور معهد دسمان للسكري في مكافحة مرض السكري في الكويت وتعزيز سبل الوقاية منه والقيام بأدوار هامة في التدريب والتعليم والتوعية وتبني برامج رائدة في البحوث الإكلينيكية، فقد أكد أنه سيتم في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة إجراء بحوث مشتركة مع معهد دسمان للسكري وتبادل الخبرات والمعلومات وتنظيم ندوات وورش عمل ودورات تدريبية لصقل الشباب الكويتي وعلماء المستقبل بالمهارات العلمية والتحلليلية والبحثية، متطلعاً أن يتحقق من وراء ذلك مبادرات وبرامج وقائية فاعلة في الحد من ارتفاع معدلات السمنة ومرض السكري في البلاد.