أكد الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث في معهد دسمان للسكري البروفيسور فهد الملا أن نتائج بحث جديد شارك فيه المعهد أظهرت أن أكثر من 10 في المئة من الشباب والأشخاص الذين لا يعانون مشاكل صحية مزمنة، والذين يصابون بفيروس “كوفيد 19” الحاد لديهم أجسام مضادة، لكنها لا تهاجم الفيروس، بل تهاجم الجهاز المناعي الذاتي للشخص.
وتم نشر هذه النتائج في ورقتين بمجلة Science الأميركية المرموقة، وأظهرت النتائج أن 3.5 في المئة من المرضى يحملون نوعا معينا من الطفرات الجينية التي تؤثر سلبا على قدرة الجسم في مهاجمة هذا الفيروس.
وأشار الملا إلى أن النتائج بينت ان افتقار المرضى إلى النوع الأول من الإنترفيرون يسهم في زيادة حدة المرض.
تفسير الإصابات
وأوضح أن هذه النتائج تساعد في تفسير سبب إصابة بعض الأشخاص بهذا المرض بشكل أكثر حدة من غيرهم من نفس الفئة العمرية، بما في ذلك مثلا المرضى الذين استدعت حالتهم الدخول للعناية المركزة، على الرغم من أنهم في العشرينيات من العمر، ولا يعانون أمراضاً أخرى، مؤكدا أن الفريق يواصل البحث عن التباينات الجينية التي قد تؤثر على أنواع أخرى من الإنترفيرون أو جوانب إضافية من الاستجابة المناعية لدى الحالات الاستثنائية لـ”كوفيد 19″.
من ناحية أخرى، قال رئيس مختبر سانت جايلز لعلم الوراثة البشرية للأمراض المعدية في جامعة روكفلر ومركز هوارد هيوز الطبي الباحث جان لوران كازانوفا: “تعتبر هذه النتائج دليلا دامغا على أن اضطراب النوع الأول من الإنترفيرون غالبا ما يكون هو سبب تهديد الحياة لمرضى كوفيد 19″، مضيفا: “على الأقل من الناحية النظرية، يمكن معالجة مشاكل الإنترفيرون هذه بالأدوية المتاحة حاليا والتدخلات العلاجية”.