ينتاب الكثير من الآباء خوف كبير من حقائب الظهر على أطفالهم، فالمعتقد أنها قد تسبب تشوها أو تقوسا في ظهر الطفل، لكن جراح عظام الأطفال البروفيسور روبرت رودل يؤكد عكس ذلك، لا سيما إذا كانت حقائب ظهر مريحة، والتي لا تضر أبداً بالطفل، بل على العكس من ذلك تقوي الكتلة العضلية حول العمود الفقري.
وقال الخبير الألماني إن الأطفال عادة ما يمشون مسافات قصيرة للمدرسة، وهو ما لا يضر أبداً مع وجود حقيبة على ظهر الطفل، لكن بوزن مناسب وطريقة ارتداء لا تضر بظهر الطفل.
وأضاف الطبيب الألماني أن هناك بالطبع علاقة بين الإجهاد وبيئة العمل، فيجب الانتباه بشكل أكثر لمدى راحة الحقيبة على الظهر مع سير الطفل لمسافات طويلة، كما يرى أنه لا داع للخوف من الحقيبة على ظهر الطفل في المسافات القصيرة، حيث يعاني الأطفال بشكل أكبر من مشاكل قلة الحركة والمجهود، ما يؤدي إلى نقص الكتلة العضلية، التي تدعم العمود الفقري في النهاية.
وأشار رودل إلى إن إعادة تشكيل العمود الفقري تستلزم ارتداء مشد طبي مصمم خصيصاً، والذي يضغط على الظهر 23 ساعة في اليوم، الأمر الذي يتنافى تماماً مع ثقل حقيبة الظهر والمدة، التي يحملها فيه الطفل.
معيار الملاءمة
وفيما يتعلق بالحقيبة المدرسية، فإن معيار ملاءمتها مكن التعرف عليه من خلال قدرة الطفل على التقاطها من الأرض ووضعها على ظهره. وأكد رودل أنه طالما أن الطفل لا يمشي كثيرا للمدرسة أو لا يريد استخدام الحقيبة في رحلات التنزه، فلا داع للقلق.
وبشكل عام، ينصح رودل مع حقائب الظهر والحقيبة المدرسية بأن يقترب الوزن الموجود بها من الظهر ويتم تعديل الأحزمة بحيث تحتضن الحقيبة الظهر، وتكون في الجزء العلوي قدر الإمكان؛ حيث يمكن للعمود الفقري أن يتعامل مع القوى المحورية بشكل أفضل بكثير من قوى الانحناء، ولهذا السبب يحمل الناس أحياناً أشياء ثقيلة على رؤوسهم ولمسافات طويلة.
ويساعد حزام الحوض الموجود على الحقيبة أيضاً في توزيع الوزن، مع العلم بأن أحزمة الكتف العريضة تضمن راحة أكثر.