كونا –
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم، المجتمع الدولي إلى دعم استجابتها في حالات الطوارئ الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، في بعض مناطق انتشار اللاجئين في أفريقيا، بتمويل إضافي يصل إلى 745 مليون دولار.
وقال الناطق الإعلامي باسم المفوضية تشارلي ياخيلي في مؤتمر صحافي عن بعد، إن اللاجئين في المناطق الحضرية من شرق أفريقيا إلى غربها، ومروراً بمنطقة البحيرات الكبرى لهم احتياجات ملحة، بعد انتشار الفيروس ويتعين التعامل معها بسرعة قبل وصول الوضع إلى نقطة الانهيار.
وأضاف أن المفوضية تخشى أنه بدون المزيد من الدعم، فإن العديد من اللاجئين الحضريين سيصبحون معرضين بشدة للاستغلال، ويخاطرون بالوقوع في الديون وقد يضطرون إلى القبول بأوضاع يائسة للبقاء مثل الإرغام على الدعارة أو عمل الأطفال.
ولفت الى وجود توقعات بأن تتدهور الظروف الاجتماعية الاقتصادية أكثر في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع استمرار انتشار معدلات الاصابات، مبيناً أن الكثير من الشركات مضطرة إلى تسريح موظفيها من اللاجئين بسبب قيود الإغلاق العام، فضلاً عن وجود نسبة غير قليلة منهم يعملون بشكل غير رسمي ويعيشون من أجور يومية متواضعة.
وأوضح أن العديد من اللاجئين الحضريين يعيشون مناطق ذات نسبة تكدس عالية وغير صحية، وهم عرضة بشكل خاص لانتشار الفيروس كما هو الحال في كينيا حيث يعيش الآلاف من اللاجئين في أحياء فقيرة في العاصمة نيروبي، مع القليل من المياه النظيفة، ما يجعل من المستحيل تقريباً حتى غسل اليدين بالطريقة العادية. ولفت الى ان المفوضية تقوم بما لديها من إمكانيات حالية بتقديم مساعدة نقدية طارئة، لأكثر الفئات ضعفاً في كل من رواندا وكينيا وتستكشف الخيارات لتوسيع استجابتها.