آراء

#مقالات | غدير باقر .. تكتب : “فيروس كورونا وأطفالنا الصغار”

أولاً : بالنسبة للأطفال الصغار أرى أن علينا كأولياء أمور مسئولية عدم ترويع الأطفال وتخويفهم تجاه هذه الأزمة وقد يحدث هذا عن غير قصد مثل أن تكون أنت قلقًا وخائفًا جدا وتتابع الأخبار باستمرار أو تبالغ في التنظيف والتعقيم وشراء الكثير من الأطعمة ومستلزمات النظافة للتخزين.

مثل هذه السلوكيات تؤثر بشكل غير مباشر في إقلاق الطفل أي ستسبب له حالة من القلق والخوف والهلع! لأن ما يحدث من حوله سلوك غير معتاد.

لذلك احرص على التزام الهدوء ، التزم بتعليمات الجهات الرسمية (وزارة الصحة) وأد واجبك كمواطن وولي أمر وشخص مسئول عن أسرته. دون المبالغة في نقل الأخبار وتقصي الإشاعات والتحقق من كل ماينشر، فهذا ليس دورك ولا من واجبك هناك جهات رسمية مسئولة ومختصة في أداء هذه المهام.

ثانيًا : من واجبنا إيصال المعلومة لأطفالنا عما يجري من حولهم (أي عدم التكتم على الأمر كأنه سر) لأنهم لاشك يستمعون إلى الأحاديث من حولهم والأخبار التي قد تكون خاطئة أو مبالغ فيها أو حتى أخبار صحيحة لكنها ستسبب لهم القلق .. والطفل يثق بأولياء أمره لذلك فإن حصوله على المعلومة منك سيكون له قيمة كبيرة.

ثالثًا: كيف أخبر طفلي عن فايروس كورونا؟ ليس بالضرورة التحدث عن فايروس “كورونا” بالتحديد يمكن الحديث عن الفيروسات والجراثيم بشكل عام .

١- هناك الكثير من القصص والفيديوات في يوتيوب عن موضوع الجراثيم والفايروسات للأطفال يمكنك اطلاع طفلك على احدى القصص أو الفيديوات ومشاهدته معه والنقاش حول الموضوع.

٢- اجعل المعلومة بسيطة وواضحة قدر الامكان يمكن القول للطفل أن هناك فيروسات وجراثيم تعيش بيننا لكننا لا نراها إلا بالمجهر “لا تجعل الموضوع كأنه

شيء مجهول وخفي بحيث تسبب للطفل القلق وتخيل الأسوأ”.

٣- أخبر طفلك أن الفيروسات والجراثيم تسبب الامراض عدما تدخل الجسم مثل السخونة والنشلة .. الخ ولكي نتخلص منها يجب المحافظة على النظافة (غسل اليدين بالصابون) بالاضافة إلى الحديث عن أهمبة تناول أطعمة مفيدة لتقوية الجسم ليحارب ضد الجراثيم والفايروسات.

غدير عبدالعزيز باقر

مؤسس جمعية التوعية بمرض سباينا بيفيدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى