إنشعل القياديين في وزارة التربية ومنتسبيها، والمتعلمين وأولياء الأمور من بداية انتشار جائحة كورونا (كوڤيد-١٩)، الذي اجتاح العالم كله بسرعة كبيرة أربكت الدول والحكومات في كيفية التعامل مع هذه الجائحة في شتى المجالات، وأهمها وأولها صحة الإنسان، ولذلك أصبح زمام الامور بيد وزراء الصحة في جميع الدول.
وبالتعاون والتنسيق مع باقي الوزارات، وبعد فترة وجيزة من انتشار هذا الوباء، استشعر الكثيرون بأهمية تدارك الأمور ووضع الحلول للتعامل مع الأمر الواقع واستمرار الحياة، فكانت وزارة التربية والتعليم في دولة الكويت والقياديين فيها أمام تحد كبير وسباق مع الزمن لوضع الحلول المناسبة والواقعية التي تراعي استمرار العملية التربوية والتعليمية ومصلحة أبناءنا الطلاب.
وكان ذلك خلال فترة فريدة جديدة غريبة على الجميع، ينتشر فيها الوباء بشكل متسارع ومخيف. فاستطاع القياديون في وزارة التربية التعامل مع كل هذه الظروف الاستثنائية بشكل مهني اتسم بالتأني وعدم اتخاذ القرارات كردود أفعال. خلاصة الموضوع؛ ماذا بعد كورونا؟
فانطلاقاً من حرصنا على العملية التربوية والتعليمية ومصلحة أبناءنا الطلاب في جميع المراحل التعليمية من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، نتمنى أن تستمر سياسة القياديين في الوزارة بالنهج المتأني الرزين الواقعي ومتابعة ما بدأت به من حلول وتطويرها وتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات التي قد تظهر مع تطبيق هذه الحلول التي وضعت خلال فترة جائحة (كوڤيد-١٩).
وأقترح أن نستثمر هذه التجربة والحلول التي وضعت للاستمرار بالعملية التربوية والتعليمية وخدمة أبناءنا الطلاب، وذلك خلال فترات سوء الأحوال الجوية مثلاً وتوقف حضور الطلاب للدراسة لأيِّ سبب كان، فلا تتوقف الدراسة بالتعلم عن بعد ومن خلال المنصات التعليمية .
متمنياً الرقي والازدهار للحركة التربوية والتعليمية، ولكويتنا الحبيبة الغالية دوام العزة والرفعة والأمن والأمان تحت ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وسمو ولي عهده الأمين والحكومة الرشيدة، كما نسأل الله أن يرفع عنّا هذا الوباء وعن سائر بلاد المسلمين والبشريّة جمعاء.