#مقالات | منال البغدادي: “قانون الطفل الكويتي”
جرت العادة أن تقوم الخادمة أو السائق بتعليم الطفل سلوك غير لائق أو مخاف للعادات والتقاليد أو شخص مجرم ومنحرف يعتدى على الأطفال وهذا ما هو منتشر سابقاً.
إلا أننا اكتشفنا مؤخراً عن طريق الطفرة الإلكترونية بالمعلومات وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة متابعة المواقع المعروفة بالدول الخليجية والعربية، تبين لنا مفاجآت كثيرة وهي ليس في بنات أفكار أو في الخيال أو من ملفات القضاء أو من ثقافات غير إسلامية.
فهذه المشاهد لا علاقة لها بدين إسلامي أو أي ديانة سماوية أخرى، فبداية انتشار فيديو لطفله عربية يعذبها أعمامها، وأثناء ذلك التعذيب، يسبون الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام! ومشهد عربي آخر لوالد يهدد ابنته بالضرب والقتل والحرق، إذا قامت بأي تخريب بالبيت! وكذلك الطفلة العربية التي ظهرت وهي تبكي لأنها متشوقة وبانتظار التدخين (للشيشة)! والأم تصور هذا الفيديو وتستمع بذلك مع أنها تصورها، وهي تعزف مقطوعة موسيقية لبيتهوفن، وغيرها وغيرها! اتقوا الله اتقوا الله في هذه النعمة فما هي المتعة في التصوير!! ومشاهدة فلذات أكبادكم بهذه المناظر المشينة.
فإنسانياً ودينياً، نحن نرفض ذلك جملة وتفصيلاً، وهنا نجد صعوبة المقارنة بين أسر ليسوا أسوياء، وتعاطف مجتمع بأسره للأطفال، لذا فعلينا جميعاً عدم السكوت عن هذا الفئة الضالة، التي تستهدف الطفل، والذى هو مستقبلنا العربي المشرق فهم الأمل والحياة والتفاؤل.
وهنا بأتي واجبنا بعملية الاتصال بالخط الساخن بالكويت 147 ، والقانون يحمي المبلغ عن أي تعذيب للطفل، ويوفر له الحماية الأساسية والكافية لحمايته في أي اعتداء أو ضغط أو تهديد على أمنه وسلامته، والقانون الكويتي يجرم هذه التصرفات بموجب القانون رقم 21 لسنة 2015، والخاص بقانون الطفل، وكذلك اللائحة التنفيذية المنفذة له رقم 16 لسنه 2016.
ونص القانون في المادة (76) على حماية الطفل في أي تعرض للأذى الجسدي أو النفس أو العاطفي أو الحثي أو الإهمال، ويعاقب القانون، كل من أعتدى على الطفل بموجب المادة (80) من هذا القانون بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن ألفي دينار كويتي أو إحدى هاتين العقوبتين، و كل شخص يمنع تمكين الطفل في الحصول على حقوقه الواردة بالمادتين (6،3) من هذا القانون وكذلك المواد في (80ص حتي 94) بسبب هذه العقوبات.
نحن بحاجة إلى برنامج كامل متكامل، وليس فقط قانون وعقوبات نحتاج إلى جهات أهلية وحكومية تتعاون لنشر وتعليم الوعي هذا
تبدأ بالتعليم وتنتهي بالاعلام.
ويلزم الاعلام بجميع القنوات المرخصة بالكويت، بعمل فقرات توعية عن أهمية تنشئة الطفل وحمايته، في توصية مهمة ومطلب مهم،
فالآن، الطفل هو المسيطر على الأسرة، والوالدين لا يستطيعون فرض أوقات محددة للطفل لمشاهدة التلفزيون..
وهذه الحقيقة انتبهت عليها العديد من التلفزيونات العربية، ما ترتب عليه إنشاء قنوات متخصصة في الطفل، على غرار “أجيال” و “براعم” و “ماجد” وغيرها، والمطلب أن يتم تخصيص قناة أطفال تربوية شاملة ذات هوية كويتية موجهة للطفل الكويتي بالخصوص، لزرع قيم المجتمع الكويتي.