#مقالات | منال البغدادي: “وصلنا لوين؟”
شفت؟! جرحتك!
لا حزنت ولا ندمت ولا رحمتك!
صرت نسخة منك طبق الأصل نفسك!
قد حفظت الدرس منك زين!
كلمات للشاعر تركي، كلماتها جدا جميلة وواقعية أعتقد كل منا يعيش أحداثها دون أن يشعر وكلنا أخذتنا الصدفة لنفس الظروف فكانت كلماتها ،كأنها تمثل شريعة حمورابي وهي التي كلنا حفظناها أيام الدراسة في المرحلة المتوسطة وهي: (العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم).
فكلمات الأغنية تعطيك العبرة بأن القلب الذي يعطي كثيرا للآخرين سواء ما يقدمه لصديق أو لقريب أو لأخ من قلبه من حب واحترام ونصيحة وتقدير وفي المقابل على الطرف الآخر عليه أن يرد هذا العطاء على الأقل باحترام وتقدير من أعطى ووفر له ذلك فإن لم يكن مطلوب منه رد العطاء بشيء مضاعف على الأقل لا تقابل الإحسان بالإساءة! كُن محترما وعلى قدر ومستوى الموقف والحدث.
وفي هذه الأغنية كان الطرف الآخر بقمة القسوة ولم يثمن ما قدمه الطرف الأول وهنا كانت ردة فعل الإنسان الحليم عند الغضب قاسية حيث حولته من شخص مسالم ومعطاء إلى شخص ثوري هجومي يقابل الإساءة بالإساءة، وربما لأن الإساءة كانت قاسية وفي تكرار مستمر والإحسان رفض تمام أن يستمر ببطولة أبطال المدينة الفاضلة وهنا كان “الجسمي” يقول:
شفت وصلنا عنادك لوين؟ ؟ !
تعليق واحد