تعلمنا أن من الشريعة الإسلامية ، والسنة النبوية، أن الصبر مفتاح الفرج، وبعد الصبر، تأتي الأفراح والبشائر، على دفعات جميلة، لتنعشنا وتعطينا حياة جديدة، تجعلنا أطفالنا ننتظر الطبطبة، والحب والاهتمام والرزق، وهناك أشياء أخرى كبيرة، لا تقال، ولا يمكن شرحها، بسطر، أو سطرين، لكن دعوني أسميها خبرة طعمها كان صبرا، ومذاقها راحة وفرح.
ودعوني أذكركم ببداية أزمة كورونا، كنا في صدمة، وخوف على حياتنا ،صحتنا وأحبابنا، ومقتنياتنا المختلفة، وواجهتنا الكثير من الصعوبات والمحن ، من فرص الكمامات، والحظر الكلي، والجزئي وغيرها من أمور احترازية، كثيرة، تغيرنا، لملمنا حياتنا ، تفاصيلنا، الأشياء الجميلة، لتبقى معنا بالحجر، دائرة الخوف بالحظر كانت مساحتها مخيفة، كل فرحنا مؤجل، إلى أجل غير محدد، كنا نخاف أن نتقرب من بعض، نعانق أحبابنا.
كنا نقول (نتباعد، لنجتمع) و (إذا تحب الكويت خلك بالبيت) وغيرها من عبارات تؤجل الحب والتفاعل إلى إشعار آخر،لكن لكل شي حكمة ، مع هذه التدابير الاحترازية، تعرفنا على الكثير من الأشياء البسيطة التي اعتدنا عليها لتصبح كبيرة بجوفها والآن سيأتي 30/8/2020 وينتهي الحظر، لذا أحرص أن تمون شخص يتحمل تصرفاته ويخاف على محيطة وبلدة، كل القيود التي فرضت علينا ستنتهي، وربي يكتب لنا فرص أجمل وأجمل بعد ذلك.
منال البغدادي
-
-
-
-
-
-
