آراء

#مقالات | منيفة العازمي: “ذكرياتي”

أنا من جيل المدونات الالكترونية، ففي زماني الفائت كنت متصدرة لقراءة المدونات والكتابة فيها ، وبها التقيت بشخصيات متعددة منها الاعتيادي ومنها المميز الذي خطف الابصار وعلق القلوب به ، فبذاك الزمان كان العديد من المدونين مجتهدين بالكتابة والتوثيق الصوري والكتابي، فظهرت حسابات معروفة ومشهورة جنت العديد من المتابعين وحصدت العديد العديد من التقدير والتعليق والاعجاب.

من المدونات التي لا أنساها كانت مدونة “استكانة” رائعة بمعنى الكلمة وأنيقة بكل حرف ومميزة بكل فكرة ، كنت ممن يترقب جديدها ويحرص على قراءة مواضيعها المرة تلو الأخرى ، ولا أبالغ ان كتبت بأنني ما زلت أشتاق لها كثيراً وبأنني أحس بالغربة بعدها فقد وجدت بها أرضاً خصبة في الرقي والجمال في الكتابة والروعة في انتقاء الحروف والمواضيع .

فكلما نشرت موضوعاً تتبعته وقرأته مراراً وتكراراً ، تأثرت بطريقتها وأحببت عفويتها وتربيت على حبها للكتابة الالكترونية والنشر في زاوية خاصة تضع ما تشاء بها وتنشر ما تشاء ، وكلما وضعت مقالاً لها تتبعته من بداية العنوان الى آخر حرف ومن بداية القصة حتى نهايتها فأسلوبها مبتكر وصياغتها كانت سابقة لعصرها وحكاياتها مقدمة عندي على كل القصص والروايات .

مدونة “استكانة” كانت الدافع الكبير لانشاء مدونتي “حديث المساء” وهي المحرك الداخلي للخوض في غمار الكتابة والتأليف والبحث عن الجديد والجميل من المواضيع ، هي المدونة التي فاقت العديد من المدونات وحازت الكثير من الاهتمام فتصدرت القائمة المفضلة للعديد من المتابعين والمهتمين بمجال التدوين .

مدونة “استكانة” كانت ولازالت هي المدونة الجميلة التي جذبت بمواضيعها القلوب وحببت الكثير منا بالتدوين وممارسة الكتابة واللجوء للوحة الالكترونية لبث التفاصيل الجميلة والأحاديث اللطيفة فهي بمثابة الصديق الذي ألجأ إليه حال البحث عن الترفيه وهي بمثابة القريب الذي أبحث فيه عن الراحة وهي بمثابة الكاتب الذي أرى فيه القلم المميز والحرف الكويتي الأصيل.

مدونة “استكانة” هي تشكل فرداً عبر عن جيل بأكمله وميز تلك الفترة بمزاولة التدوين والاستمرار في ممارسته بأجمل صورة وبأبهى حلة فتصدرت المدونات هوايات الشباب كلهم حتى برزت هي من ضمن العديد منهم، فهي وان كانت بمسمى كويتي خاص الا أنها زينته وأظهرته بصورة لم يسبقها اليها أحد فلفتت الانظار وحازت الاعجاب وتصدرت الاهتمامات .

وحتى لا أطيل عليكم بالتحدث عنها أضع بين أيديكم موضوعاً واحداً مما كتب عنها بتلك الفترة وأعلم يقيناً أنكم تشاطرونني الرأي بتميزها وجمال كلماتها وتفرد حروفها وأصالة حديثها.

http://ana-nora.blogspot.com/2010/01/estekana.html?m=1

 

منيفة العازمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى