#مقالات | يوسف الكوت .. يكتب : “معاً من أجل الكويت”
في ظروف استثنائية يمر بها العالم أجمع والكويت على وجه الخصوص بسبب انتشار فيروس كورونا يجب علينا جميعاً أن نكون في خدمة وطننا العزيز وأن نتبع الإجراءات والقرارات التي تصدرها الحكومة وأن ننأى عن كل ما من شأنه ارباك عملها في محاربة هذا الوباء أو «الجائحة» كما اطلقت عليه منظمة الصحة العالمية، حيث وبشهادة الكثيرين أثبتت الحكومة قدرتها على التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية بل وتفوقت على اغلب دول العالم ان لم تكن في المراكز الاولى بتعاطيها مع هذه الأزمة الانسانية الصحية التي عصفت بالعالم اجمع.
نعم هناك من يرى بأن أخطاءً قد وقعت ولكن الأهم هو تداركها والمضي قدماً في تسخير كل امكانات الدولة للحد من انتشار هذا الفيروس، وهذا لا يأتي فقط من جانب الحكومة بل أيضا من جانبنا نحن كمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.
فالوقت غير مناسب للمحاسبة أو التكسب السياسي باستخدام الطائفية والعنصرية والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات، بل ان الوقت غير مناسب لترويج ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة والتهويل وبث الرعب في قلوب الناس، والوقت أيضا غير مناسب للحديث عن تعويض الخسائر المادية للمشاريع الصغيرة أو الكبيرة، نعم فنحن نتفهم ما يمرون به من خسائر مادية كبيرة، وكما هو الحال لدينا فهو بالعالم أجمع، لكن في المقابل حياة البشر على المحك ووباء لا يعلم إلا الله متى ينتهي وتزال هذه الغمة ولا نعلم ما هو القادم، فلذلك يجب علينا أن نتضرع إلى الله ونصبر ونتحمل ونتكاتف ونتبع الإرشادات الصحية وطرق الوقاية والإجراءات والقوانين حتى تنتهي هذه «الأزمة العالمية».
الحكومة تتعامل معنا بشفافية وبقرارات اتخذت بتوصيات من منظمة الصحة العالمية للحد من انتشار المرض، والواجب علينا كذلك أن نتعامل مع قراراتها باحترام من خلال تطبيقها والابتعاد عن المهاترات والنقاشات والآراء العقيمة، فمصلحة الكويت وشعبها مقدمة على أي مصلحة شخصية أخرى، نعم معاً من أجل الكويت، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
