قالت مصادر أمنية عراقية، الأحد، إن جندياً عراقياً وعنصراً من البشمركة قُتلا، وأصيب آخرون باشتباكات اندلعت بين الجيش وقوات البشمركة، نتيجة خلاف حول تسلّم نقاط حراسة قرب مخيم مخمور للاجئين الأكراد الأتراك، في شمال العراق.
وشهد مخيم مخمور توترات متكررة، مع محاولة الجيش العراقي تعزيز الأمن في المخيم الذي تتهم تركيا حزب العمال الكردستاني بأنه ينشط فيه.
والأحد، اندلعت الاشتباكات بين الجيش العراقي والبشمركة، قوات الأمن في إقليم كردستان العراق، حول تسلم عدد من نقاط حراسة مطلة على المخيم من عناصر في حزب العمال الكردستاني غادرتها، السبت، وفق مصادر أمنية، وذلك بعد محاولات من الجيش العراقي تعزيز الأمن في المخيم.
وأفاد مصدر عسكري عراقي، فضل عدم الكشف عن هويته، عن مقتل عنصر “من الجيش العراقي” في الاشتباكات المسلحة بين الطرفين، “نتيجة خلافات حول نقاط حراسة مشتركة بعد رفض البشمركة تسليم النقاط”.
من جهته، قال مصدر في البشمركة، إن عنصراً من البشمركة قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح، وأضاف إنهم كانوا طلبوا سابقاً من عناصر حزب العمال الكردستاني، “أن يسلموها لنا ولكن هم قاموا بتسليمها للجيش العراقي”.
ويتعرض مخيم مخمور الواقع في منطقة متنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، مراراً لعمليات قصف، فيما تشن تركيا المجاورة عمليات عسكرية متكررة ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد.
تتولى شؤون المخيم الذي تأسس بالتعاون مع الأمم المتحدة في التسعينات، إدارة محلية لها جناحها الأمني الخاص، ويضم أكثر من 10 آلاف شخص ويقع على بعد 60 كلم إلى جنوب غرب أربيل، عاصمة إقليم كردستان.
وشمال العراق واقع منذ عقود تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني المصنف تنظيماً “إرهابياً” من قبل تركيا وحلفائها الغربيين، فلكلا الطرفين معسكرات أو قواعد عسكرية خلفية في شمال العراق.
وفرّ سكان مخيم مخمور من جنوب تركيا في التسعينات إلى شمال العراق.