رجحت مصادر أمنية في محافظة اللاذقية السورية، وجود أسباب عاطفية خلف مقتل شابتين قريبتين للرئيس بشار الأسد في مدينة القرداحة.
وكان شاب قتل بالرصاص هبة فايز جبور (24 عامًا) و شقيقتها نور (14 عامًا)، وهما حفيدتان لبديع الأسد عم الرئيس السوري.
وذكرت مواقع إعلامية موالية لنظام اﻷسد، أن القاتل ارتكب جريمته وتوارى سريعًا عن اﻷنظار.
ونقلت تقارير محلية عن مصدر أمني في اللاذقية قوله، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاتل هو خطيب المغدورة هبة جبور، والذي ارتكب جريمته بعد خلاف نشبَ بينهما، أدى لاتخاذ الشابة قرارًا بفسخ خطبتها عنه، مضيفًا أنّ الخطيب (المشتبه به) توجّه إلى منزل خطيبته وأمطر الجميع بالرصاص.
وأشارت مصادر إلى إصابة أخ الضحيتين الوحيد ”حسن“، بجروح، فضلًا عن إصابة زوج والدتهم رتاج الأسد، الذي كان حاضرًا.
ويبدو أن إصابة حسن بالغة للغاية، فيما لم يعرف الكثير عن مصير زوج أمه، علمًا أن والد الشابتين هو العقيد فايز حسن جبور.
وأعلن آل الأسد وآل جبور، في نعي رسمي، وفاة الفتاتين المذكورتين اللتين تجمعهما صلة قربى بالرئيس السوري من خلال أمهما رتاج، حسب ما تضمنته ورقة النعي الخاصة بالحادثة، التي اهتزت لها المنطقة.
يذكر أن وسيم بديع الأسد، وهو خال الفتاتين من قادة ميليشيات النظام، وأصيب في إحدى المعارك، في وقت سابق، وتقول المعارضة إنه لا يظهر إلا مسلحًا ويرافقه عشرات الحراس والمركبات.
وتشهد اللاذقية بين فترة وأخرى اشتباكات واقتتال بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين متنفذين في المنطقة ومهربين وقطاع طرق، ويمثل انتشار السلاح في مناطق سيطرة نظام اﻷسد معضلة بالنسبة للمدنيين.