قتل 10 جنود يمنيين في هجوم شنّه الحوثيون، مساء الثلاثاء، على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر مواقع السلطة المعترف بها في شمال اليمن، حسبما أفاد مسؤولان عسكريان حكوميان.
وأفاد المسؤولان، بأن الحوثيين المتحالفين مع إيران دفعوا بتعزيزات إلى جبهات مأرب، التي يحاولون السيطرة عليها منذ سنوات في الأيام الأخيرة، رغم جهود إحياء السلام في البلد الغارق في الحرب، واتفاق تم التوصل إليه مؤخّراً لتبادل مئات الأسرى.
وقال مسؤول عسكري، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “الحوثيين شنوا هجوماً على تلال جبلية تطل على مديرية حريب جنوبي مأرب، وأحرزوا تقدما في تلك الجبهة وتسببوا في نزوح عشرات الأسر”.
وأضاف، “قتل 10 جنود على الأقل، بالإضافة إلى عدد غير معروف من المهاجمين”.
وأكد مسؤول عسكري حكومي آخر الهجوم والحصيلة.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والمتمردين الحوثيين.
وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبّب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.
وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط، والتي تعد آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكررة بين الحوثيين والقوات الحكومية.
وقع الهجوم الأخير غداة توصل المتمردين والحكومة خلال مفاوضات في برن بسويسرا، إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.