أعلن “حزب الله” اليوم الجمعة، مقتل اثنين من مسعفيه ومسلحاً في صفوفه بقصف اسرائيلي استهدف مركزاً للدفاع المدني التابع للحزب في جنوب لبنان.
من جهته قال الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، إنه رصد مقاتلين “دخلوا مبنى عسكرياً” تابعاً لحزب الله في بلدة بليدا القريبة من الحدود، مضيفاً أنه “بعد الرصد تم استنفار طائرات مقاتلة هاجمت المبنى”.
وأعلن حزب الله ردّه على الاستهداف بقصف موقعين عسكريين إسرائيليين.
وأفادت المديرية العامة للدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية، التابعة لحزب الله في بيان عن سقوط قتيلين من عناصرها بضربة إسرائيلية مباشرة استهدفت مركز الدفاع المدني في بليدا”، ما أدى إلى “تدمير المركز الصحي إضافة إلى عدد من سيارات الاسعاف”.
وفي بيان آخر، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره من بلدة بليدا.
وقال المصدر الأمني، إن الضربة الإسرائيلية ليل الخميس “استهدفت مركزاً للهيئة الصحية في بلدة بليدا”، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخر بجروح.
وفي وقت متأخر الخميس، أعلن حزب الله في بيان استهدافه بالصواريخ ثكنة عسكرية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل وذلك “رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في بليدا”.
وفي بيان آخر صباح الجمعة، أعلن حزب الله تنفيذه “هجوماً جوياً بمسيرتين انقضاضيتين على مقر قيادة” تابع للجيش الإسرائيلي في كريات شمونة، رداً على الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
وشهد الخميس تبادلاً للقصف بين اسرائيل وحزب الله، الذي استهدف الكثير من المواقع وتجمعات لجنود إسرائيليين.
وأدت إحدى الضربات الإسرائيلية على بلدة كفررمان الخميس إلى مقتل عنصرين من حزب الله.
وفي الدعوة لتشييعهما، قدّم حزب الله أحدهما على أنه القائد حسن محمود صالح. وبحسب مصدر أمني، فإن عمل صالح كان يتعلق بالقدرات الصاروخية التابعة للحزب.
ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تشهد الحدود اللبنانية تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.
وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً في 14 فبراير (شباط) مع شنّ الدولة العبرية سلسلة غارات جوية على بلدات عدة أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة 5 عناصر من حزب الله، بينهم مسؤول عسكري.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 276 شخصاً في لبنان بينهم 191 عنصراً من حزب الله و44 مدنياً، ضمنهم ثلاثة صحافيين.
وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل 10 جنود و6 مدنيين.