أطلقت موسكو صواريخ على مقهى ومتجر في منطقة خاركيف، ما أسفر عن مقتل 51 مدنياً على الأقل، فيما أعلن الحاكم الإقليمي أوليه كيبر أن طائرات روسية مسيرة هاجمت البنية التحتية لميناء في منطقة أوديسا بأوكرانيا، مما أدى إلى إتلاف صومعة حبوب في منطقة إسماعيل اليوم الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية في كييف عبر منصة إكس، إن “إراقة الدماء التي وقعت أمس الخميس أظهرت أن روسيا “هاجمت أهدافا مدنية عمداً وبوحشية، وهي مقهى ومتجر في قرية هروزا في حي كوبيانسك”.
ووقع الهجوم حوالي الساعة الواحدة والربع ظهراً بالتوقيت المحلي عندما كان العديد من المدنيين في المنطقة، وفقا للحاكم العسكري لمنطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو قوله إن عدد الأشخاص الذين كانوا متواجدين في المنطقة وقت الهجوم أكبر من المعتاد لأنهم كانوا يحضرون حفل تأبين مواطن آخر في المقهى.
فيما ووصف زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي الهجوم بأنه “شر مطلق”. وقال “اليوم، شن الإرهابيون الروس هجوماً لا يمكن حتى وصفه بالوحشي. لأن ذلك سيكون إهانة للوحوش”.
وتابع “لا يمكن أن يكون أفراد الجيش الروسي ليسوا على علم بمكان الضربة. لم يكن هجوماً أعمى”. وأضاف أن الهجوم كان “عدواناً وحشياً روسياً للإبادة الجماعية” وأن العالم لديه الوسائل لوقفه.
وتحدث زيلينسكي أمام قمة ضمت عشرات الزعماء الأوروبيين في غرناطة بإسبانيا. وناشدهم مواصلة الالتفاف حول أوكرانيا وشدد على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية للبلاد.
ومن جانبه وصف الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الهجوم بأنه “هجوم شنيع آخر ضد مدنيين أبرياء”.
وكتب بوريل في بيان: “الإرهاب الروسي المروع ضد السكان المدنيين في أوكرانيا لا يظهر أي علامة على التراجع وقد وصل اليوم إلى مستوى آخر مروع”.
وأضاف أن “الهجمات المتعمدة ضد المدنيين هي جرائم حرب. وستتم محاسبة القيادة الروسية وجميع القادة ومرتكبي هذه الفظائع والمتواطئين معها. ولن تكون هناك حصانة من العقاب على جرائم الحرب”.
ووقع الهجوم في المنطقة المحيطة بمدينة كوبيانسك التي حررتها أوكرانيا من الاحتلال الروسي الخريف الماضي خلال هجومها في شمال شرق البلاد.