مكتب الأمم المتحدة بالكويت ينظم أول ندوة إلكترونية لبحث قضايا التعليم خلال أزمة كورونا

نظم مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت اليوم الاثنين أول ندوة إلكترونية (عن بعد) لبحث قضايا التعليم ومناقشة معنى ومضمون التعليم الشامل في أزمة (كورونا) وذلك بالتعاون مع مكتب (اليونسكو) لدول الخليج واليمن ومكتب (اليونيسف) لمنطقة الخليج في الكويت.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم في دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ في كلمة بافتتاح الندوة إن التعاون بين حكومة الكويت ووكالات الأمم المتحدة المكلفة (اليونسكو واليونيسيف) يهدف إلى تبادل الخبرات والدراسات المستخلصة من التحديات وبحث أهم الحلول فيما يخص التعليم أثناء جائحة (كورونا).

وأضاف الشيخ أن هذه الندوة تزامنت مع الاحتفال الأول باليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات الذي يصادف 9 سبتمبر بالإضافة لذكرى اليوم العالمي لمحو الأمية يوم 8 سبتمبر الذي أعلنته (اليونسكو) عام 1966.

وأوضح أن الندوة تهدف كذلك إلى تسليط الضوء على موضوع التعلم عن بعد مع التركيز بشكل أساسي على الشباب حيث تعد جائحة (كورونا) بمثابة تذكير صريح بالفجوة الموجودة بين خطابات السياسة والواقع.

وبين أن هذه الفجوة كانت حاضرة في حقبة ما قبل الجائحة وترتب عليها آثار سلبية على التعليم لكل من الشباب والجيل الأصغر “لذا فإننا نتعاون مع شركائنا في الكويت من مختلف القطاعات لفتح الأبواب ولمواجهة التحديات والسعي لإيجاد فرص حوار للبناء والتقدم”.

وأشار إلى الإمكانات الهائلة التي يمكن الوصول إليها من خلال التعاون المشترك مع منظمتي (اليونسكو) و(اليونيسيف) لتعزيز مؤشرات مخرجات التعليم في الكويت وبالتالي مؤشرات الأداء الرئيسية الدولية والترتيب التعليمي الدولي.

ولفت إلى أن ذلك يهدف لتكون وزارة التربية لاعبا أساسيا في تحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) وإعلان التعليم العالمي 2030 لتجهيز قوى بشرية ذات كفاءة تنافسية عالية وعلى أرفع مستوى.

من جهته قال الوكيل المساعد لشؤون التعليم العام بوزارة التربية الكويتية أسامة السلطان في كلمة خلال الندوة إن (التربية) الكويتية سعت في ضوء ما يحدث من انتشار لفيروس (كورونا) للمحافظة على استمرارية التعليم.

وأضاف السلطان أن الوزارة وضعت خطة التعلم عن بعد ومواكبة تطورات العصر الحديث لضمان نجاح واستمرار التعليم بشكل يحقق الأهداف المرجوة لنجاح المنظومة التعليمية.

وذكر أن الوزارة أقدمت على تلك التجربة للصف ال12 في أغسطس الماضي بمشاركة طلبة التعليم العام والتعليم الخاص التي أثمرت عن نجاح ملحوظ منذ البداية وذلك من خلال المشاركة والتفاعل في الفصول الافتراضية.

وبين أنه تم وضع خطة إلكترونية لرياض الأطفال باستخدام البرمجيات التي تتناسب مع النمو العقلي للطفل وخطة مميزة للفئات الخاصة من بطيئي التعلم وطلاب صعوبات التعلم لحصولهم على أحقية التعليم بما يتناسب مع قدراتهم العقلية بمنهجية مدروسة ومقننة.

من جانبه تحدث وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الكويتية الدكتور مشعل الربيع خلال الندوة عن تجربة الوزارة في تطبيق مشروعات السياسة الوطنية للشباب في ظل جائحة (كورونا) المستجد.

وأوضح الربيع أنه تم تشغيل عدة مشروعات عن بعد عبر تطبيق (ميكروسوفت تيمز) منها مشروع دوري الابداع الشبابي الذي يهدف إلى توفير فرص التعلم والتدريب للشباب في عدة مهارات منها البرمجة والروبوتات والرياضيات وغيرها من خلال توفير بيئة تعليمية ومعرفية داعمة للتعليم النظامي وغير النظامي.

من ناحيتها قالت مديرة مكتب (اليونسكو) في الدوحة الممثلة لدى الدول العربية في الخليج واليمن الدكتورة آنا باوليني في كلمتها إن الوباء زاد من تفاقم فجوة عدم المساواة لطالبي العلم حول العالم.

وأضافت باوليني أن تعطل عملية التعليم لأكثر من 5ر1 مليار طالب في أكثر من 180 دولة أظهر أنه لا يوجد بلد مستثنى مشيرة إلى أنه حتى الدول التي لديها موارد هائلة وقدرات تقنية عالية لم تكن مستعدة لمواجهة جميع التحديات الناشئة عن الوباء وانقطاع التعلم بسبب إغلاق المدارس.

بدوره أكد ممثل منظمة (اليونيسف) في منطقة الخليج الطيب آدم في كلمته حاجة الأطفال إلى اللحاق بالركب من خلال أدوات تعليمية مبتكرة وبديلة لتحفيزهم على العودة وإعادة الانخراط في التعلم مثل التلفزيون والهواتف المحمولة والراديو.

وشدد آدم على دور المعلمين في تعديل البرنامج للعام الدراسي القادم إذا كانت هناك حاجة أساسية وتقديم خطط تعليمية فردية إن تطلب الأمر للأطفال الذين هم في أمس الحاجة إليها لإكمال تعليمهم أو تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

وحضر الندوة مسؤولون في الأمم المتحدة والحكومة الكويتية وبعض المعلمين والطلبة وأصحاب العلاقة في مجال التعليم داخل الكويت وخارجها وذلك بهدف تسليط الضوء على الارتباك الحاصل على التعليم الذي لم تشهده الدول من قبل بسبب جائحة (كورونا) وآثاره على المتعلمين الأكثر ضعفا وحرمانا.

 

Exit mobile version