يواجه مليونير كندي وزوجته تهمة خرق قواعد الصحة العامة، بعد قيامهما بالسفر سرّاً إلى بلدة صغيرة، والتظاهر بأنهما عاملان محليان للحصول على لقاح فيروس «كورونا المستجد» قبل غيرهم من السكان الأصليين المعرضين للخطر.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قام رودني بيكر، الرئيس والمدير التنفيذي السابق لشركة «Great Canadian Gaming Corporation» وزوجته إيكاترينا باستئجار طائرة إلى بلدة بيفر كريك الصغيرة في إقليم يوكون غرب كندا، وتظاهرا بأنهما عاملان محليان لتلقي اللقاح المخصص للمقيمين من السكان الأصليين المعرضين للخطر وكبار السن.
وتم توجيه الاتهام إلى رودني (55 عاماً) وإيكاترينا (32 عاماً) بموجب قانون إجراءات الطوارئ المدنية في يوكون، وفقاً لوثائق المحكمة.
وصرح جون ستريكر، وزير خدمات المجتمع في يوكون في بيان أن رودني وإيكاترينا وُجِدا في عيادة متنقلة الأسبوع الماضي في بلدة بيفر كريك، وادعيا أنهما من العمال المحليين بأحد الفنادق لتلقي اللقاح.
وتابع: «بعد حصولهما على اللقاح، أثار الزوجان شكوك المجتمع عبر طلب رحلة إلى المطار، ليقوم أعضاء فريق العيادة المتنقلة بالاتصال بالفندق الذي زعم رودني وإيكاترينا أنهما موظفان به، ليتم إبلاغهم أن الثنائي لا يعمل هناك».
وقال ستريكر: «أنا غاضب من هذا السلوك الأناني. هذان الشخصان انتهكا إجراءات الطوارئ لمصلحتهما، وهو أمر غير مقبول تماماً في أي وقت، وخاصة أثناء أزمة الصحة العامة».
وفُرضت غرامة قدرها 500 دولار على كل من الزوجين، بالإضافة إلى رسوم إضافية قدرها 75 دولاراً.
وقالت شركةGreat Canadian Gaming Corporation في بيان إن رودني لم يعد الرئيس التنفيذي للشركة اعتباراً من 24 يناير (كانون الثاني) ، و«لم يعد تابعاً للشركة بأي شكل من الأشكال».
وأضاف البيان: «تأخذ الشركة بروتوكولات الصحة والسلامة على محمل الجد، وتتبع شركتنا بدقة جميع التوجيهات والإرشادات الصادرة عن سلطات الصحة العامة في كل ولاية قضائية نعمل فيها».
وتعد مجتمعات السكان الأصليين واحدة من المجموعات التي أعطيت الأولوية لتطعيمات «كوفيد – 19»، وفقاً لإرشادات اللقاحات الكندية، حيث إن هذه المجموعات غالبا ما توجَد في مناطق يصعب فيها الوصول إلى الرعاية الصحية.