حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من أن حياة مليون طفل في قطاع غزة “على شفير الهاوية”، لأن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن طفلاً يُقتل في المتوسط كل 10 دقائق في قطاع غزة.
وأكدت يونيسف، في بيان نشرته المنظمة على موقعها، أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع.
وقالت “خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريباً، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة. تفيد التقارير بهجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة، بحسب التقارير”.
وأضافت أن “مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة. وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل، بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله”.
وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة.. حماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن”.
وأضافت “لقد كانت خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة تعمل فوق طاقتها بشكل خطير أصلاً قبل أعمال العنف الحالية، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان، بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.
ونبهت يونيسف في بيانها “يكافح أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب، ويعيشون في اوضاع فظيعة للصرف الصحي. ويتزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من الأمراض يوما بعد يوم، ويهدد الأطفال بشكل خاص”.
فيما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن طفلاً يقتل في المتوسط كل عشر دقائق في قطاع غزة، محذراً من أنه “لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن”.
وأضاف تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن نصف مستشفيات غزة البالغ عددها 36، وثلثي مراكز الرعاية الصحية الأولية، لا تعمل، وأن التي ما زالت تعمل تستوعب ما يفوق طاقتها بكثير، واصفا نظام الرعاية الصحية بأنه “على شفا الانهيار”.
وقال تيدروس للمجلس المؤلف من 15 عضواً: “ممرات المستشفيات مكتظة بالجرحى والمرضى والمحتضرين. والمشارح مكتظة. عمليات جراحية دون تخدير. عشرات الآلاف من النازحين يحتمون بالمستشفيات”.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة بعد هجوم وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في جنوب إسرائيل تقول إن الحركة قتلت فيه نحو 1200 شخص واحتجزت أكثر من 240 رهينة. وقصفت إسرائيل قطاع غزة، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، من الجو، وفرضت حصاراً وشنت غزواً برياً.