بعد الزيارة التضامنية التي نظّمها مكتب مفوضية اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي إلى شرق تشاد، التي تشهد أكبر تدفق للاجئين السودانيين في تاريخها، بمشاركة وزارة الخارجية الكويتية وجمعية قطر الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية والندوة العالمية للشباب المسلم ومنظمة ميدام، أكدت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نسرين ربيعان، أنه بعد مضي عام على اندلاع الأزمة السودانية مازال الآلاف من الأفراد ينزحون داخل السودان أو يصبحون لاجئين في دول الجوار بحثاً عن الأمن والأمان، موضحة أن الاحتياجات الأساسية الطارئة تتفاقم مع استمرار وتيرة النزوح بشكل لا يتماشى مع مستوى التمويل، الذي مازال منخفضاً بشكلٍ حرج.
وقالت ربيعان لـ«الراي»، «إن السودان يعيش والدول المجاورة له، واحدةً من أضخم الأزمات الإنسانية وأزمات النزوح وأكثرها تعقيداً على مستوى العالم، لافتة إلى ان «اللاجئين يعبرون الحدود – وأغلبهم نساء وأطفال – إلى مناطق نائية بعدما جردتهم الأحداث ورحلة البحث عن الأمن والأمان من الحد الأدنى من العيش الكريم، فتعاني غالبيتهم من شح الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الصحية».
وأشارت إلى أن «شعار حملة (الكويت بجانبكم) لدولة تعد مركزاً للعمل الإنساني لا يفرق بين البعد الجغرافي أو الديني، بشراكتنا مع حكومات وأفراد وجمعيات خيرية وقطاع خاص في الكويت، نستطيع أن نحقق فرقاً في الوضع الإنساني السوداني في تشاد بل وحول العالم».
وذكرت أن شراكتنا الاستراتيجية مع الكويت تشمل قطاعيها الحكومي والخيري، وكان لنا شرف انضمام وزارة الخارجية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية في مهمة تشاد لإلقاء الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتعلقة بالوضع الإنساني في السودان».