(كونا) — أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الكويت الدكتور أسد حفيظ الحرص على تعزيز التعاون مع الأطراف المعنية في المجتمع الكويتي لدعم حملة “اليوم العالمي لسلامة المرضى” التي تقودها وزارة الصحة.
وقال الدكتور حفيظ في تصريح للصحفيين على هامش إطلاق الحملة اليوم الأحد في مركز عبدالله يوسف العبد الهادي بمنطقة اليرموك إنها مبادرة عالمية تقودها منظمةُ الصحة العالمية بمساعدة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة لمعالجة الشواغل ذات الصلة بسلامة المرضى والشواغل البيئية بتيسير التخلص الآمن من الأدوية غير المرغوب فيها.
وأوضح أن الحملة التي ترفع شعار (أعلوا صوت المرضى) تتماشى وأهداف اليوم العالمي لسلامة المرضى مثنيا على جهود وزارة الصحة في حماية صحة الجميع في المجتمع وفي البيئة الموازية عن طريق التخلص الآمن من الأدوية غير المرغوب فيها.
وأشار إلى أنه في وقت تتخذ الكويت هذه الخطوة المهمة نحو سلامة المرضى والإشراف البيئي والتصميم التعاوني للرعاية الصحية فإنها تبعث برسالة مدوية مفادها بأن مشاركة كل فرد تؤدي دورا محوريا في تشكيل مستقبل أوفر صحة وأكثر أمانا للجميع.
وأوضح أن الحملة تعتبر تذكيرا للمجتمع المحلي في الوقت المناسب بعدم التبرع بالأدوية غير المستخدمة لأن ذلك قد يشكل مخاطر على المرضى الآخرين وتشجع الأفراد على ألا يحتفظوا بأي دواء إلا الذي يحتاجون إليه بالفعل ومن ثم تجنب تراكم الأدوية غير الضرورية.
وقال حفيظ إن الاحتفال يهدف إلى تحفيز الأطراف المعنية ومنها المرضى والأسر وراسمو السياسات وقادة الرعاية الصحية والعاملون الصحيون ومنظمات المرضى على التعاون في وضع سياسات الرعاية الصحية وتدخلات السلامة التي تتماشى واحتياجات المرضى وتفضيلاتهم وهو ما يعزز مأمونية الرعاية الصحية العالمية في نهاية المطاف.
ولفت الى أن الهدف الرئيسي للحملة في الكويت هو تشجيع المجتمع المحلي على إعادة الأدوية غير المرغوب فيها إلى نقاط تجميع محددة حيث سيجري التخلص من تلك الأدوية بطريقة صحيحة دون أي تأثير سلبي على البيئة أو صحة الأفراد.
وأشار إلى انه بعد نجاح الحملة العام الماضي سيجري توسيع نطاقها هذا العام ليشمل 20 مركزا للرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء الكويت وتستمر فعالياتها حتى 21 من الشهر بالتزامن مع “اليوم العالمي لسلامة المرضى”.
من جانبها أكدت رئيسة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة الدكتورة آمال اليحيى الالتزام بضمان سلامة المرضى والحفاظ على البيئة في الكويت لافتة إلى ان الحملة دليل على الجهود المبذولة في تحقيق عافية مجتمعنا وكوكبنا على حد سواء.
وقالت الدكتورة اليحيى ان تكدس الأدوية في المنازل يؤدي إلى مجموعة من المشاكل منها الاستخدام غير السليم أو استخدام الأدوية منتهية الصلاحية أو يؤدي إلى بعض المشاكل المتعلقة باستخدام الدواء لافتة إلى ان مكتب المدن الصحية ومن خلال التعاون والتنسيق مع العديد من القطاعات “11 قطاعا” رأى إطلاق الحملة لتوفير خدمة تلقي الأدوية والتخلص الآمن منها.
وأشارت إلى ان الحملة الممتدة على مدى 10 أيام تعطي الفرصة للناس لجلب الأدوية المتكدسة وتسليمها للتخلص منها فضلا عن تقديم التوعية البيئة والتوعية حول تناول الأدوية بشكل غير آمن وأيضا آلية التخلص منها.
ولفتت إلى توسع حجم المشاركة هذا العام بعد مشاركة 14 مركزا العام الماضي تم خلالها تجميع أكثر من طن من الأدوية بالإضافة إلى مشاركة 405 منازل مشيرة إلى أن هذه السنة يشارك 20 مركزا صحيا تتوزع على مناطق البلاد.
ولفتت اليحيى إلى أنه تم وضع بروتوكول منذ استقبال الأدوية حتى مرحلة التخلص الآمن من الأدوية التي لا يتم التبرع بها ولا يتم إدخالها إلى صيدلية المركز بل التخلص منها.
وقالت انه تم تحديد تواريخ وعدد ساعات معينة لاستقبال الناس في مركزين صحيين كل يوم إلا ان هذا لا يمنع انه بعد انتهاء ساعات الدوام بإمكان الشخص وحسب الجدول الموزع والموجود في مواقع التواصل الاجتماعي زيارة أي مركز آخر لتوسيع دائرة الاستفادة.
وأوضحت ان هناك خطوات يتم اتباعها تبدأ بقدوم المواطن للمركز لتسليم الأدوية لصيادلة معتمدين من وزارة الصحة ويوقع المواطن على إقرار انه سلم الأدوية بشكل طوعي ولا يحق له المطالبة بها للتخلص منها بشكل آمن لأغراض السياسات الصحية والبحث العلمي فقط ويتم إرفاق الإقرار مع الأدوية ومن ثم نقلها إلى أماكن التجميع والفرز.
وقالت انه في حال وجود أدوية لها تأثيرات عقلية يتم التعامل المباشر معها عن طريق قطاع تفتيش الأدوية ثم فرز باقي الأدوية ويتم تسجيلها ثم توضع في حاويات خاصة بالحملة ولا تشترك مع حاويات المركز الصحي ومن ثم أخذ الحاويات وإيصالها إلى مناطق التجميع ووزنها والتخلص منها.
وشارك في الحملة عدد من إدارات وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة ومدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية وجمعية صندوق إعانة المرضى وكلية الصيدلة في جامعة الكويت.