ممثل «الصحة العالمية»: سنعمل مع الكويت لمحاصرة كورونا بكل أشكاله

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى الكويت الدكتور أسعد حفيظ أن المنظمة ستعمل مع وزارة الصحة الكويتية لمحاصرة فيروس كورونا بكل أشكاله عبر معلومات فنية مفصلة وخبراء واستشاريين دوليين تزامنا مع وجود أكثر من 45 مشروعا واعدا في مجالات متنوعة على طاولة الدراسة بين الجانبين تمهيدا للانطلاق.

وقال حفيظ في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» اليوم الجمعة إن حكومة الكويت قامت مشكورة بجهود حثيثة نتج عنها افتتاح مكتب دائم للمنظمة مؤخرا ليكون الـ 19 لها في منطقة شرق المتوسط بين 130 مكتبا لها في مناطق مختلفة من العالم.

وأضاف أن هناك عملية تخطيط تبدأ بالنقاش بين خبراء المنظمة ووزارة الصحة لتحدد الحكومة من خلالها أولوياتها والكيفية التي ستستفيد بها من إمكانات المنظمة.

وأشار إلى أن الخطة الخمسية للكويت تتضمن محاور متعددة منها محور الرعاية الصحية الجيدة التي تقابلها في الجهة الأخرى غايات عالمية مثل أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن الجانبين يستطيعان معا تحديد ما سيتم عمله خلال السنتين المقبلتين في هذا المجال للحصول على مخرجات محددة في وقت محدد مع المواءمة بين أهدافهما.

وذكر حفيظ أمثلة للمشاريع التي يمكن أن تتم بين الكويت والمنظمة منها مشروع المدينة الصحية الذي يتضمن العديد من الجوانب ومنها نمط الحياة الصحي وطريقة المعيشة والبيئة والاستفادة من الطاقات البشرية كاشفا عن وجود ما يزيد على 45 مشروعا سيجري تداولها للوقوف على أولويات الحكومة بشأنها.

وعلى صعيد إعلان وجود المتحور دلتا في الكويت وما يمكن للمنظمة تقديمه في هذا الصدد، قال حفيظ إن ما نستطيع توفيره هو المعلومات الفنية المفصلة حول هذا التحور الذي ما زال غير معلوم بكل جوانبه.

وأضاف أن المنظمة تعد همزة وصل توفر المعلومات اللازمة والخبراء والاستشارات ليستفيد منها الخبراء المحليون وهو ما ينعكس على برامج العلاج بمعرفة اللقاحات الأكثر فاعلية والعلاج الأفضل وسبل الوقاية الأنجع وبهذه الطريقة يستطيع الجانبان العمل معا للسيطرة على الفيروس.

وأكد أن التعاون بين الجانبين لن يقف عند حقبة كورونا، مشيرا إلى مجالات كثيرة منها أمراض الرئة والقلب والسكري والتأمين وأنظمة الحماية الاجتماعية إضافة إلى كيفية الاستخدام الأمثل أنظمة البيانات.

وأعرب حفيظ عن امتنانه للكويت لافتتاح المكتب الدائم بعد ست سنوات من العمل المشترك رغم عرقلة وباء كورونا وتيرة إنجاز الأعمال على مستوى العالم مؤخرا ليترجم علاقة متجذرة بين الجانبين بدأت في العام 1960 وتنامت بقوة بفضل سلسلة من الدعم الكويتي لأنشطة المنظمة.

وأضاف أن مقتضيات مواجهة الوباء جعلت وجود مثل هذه المكتب ضرورة لا سيما مع الدور المحوري لمثل هذه المكاتب في الوقوف على طبيعة وظروف كل دولة لتحديد ما يصلح لها من استراتيجيات علاجية دون سواها لتعظيم الفائدة التي تحرص المنظمة على تقديمها إلى كل الدول الأعضاء الـ194.

وقال حفيظ إن تأسيس المكتب يعد خطوة أولى من بين خطوات متنوعة من بينها فهم البيئة المحلية وتحديد المشروعات ذات الأولوية لدى وزارة الصحة التي هي في هذه اللحظة مواجهة كورونا لمعرفة المتطلبات الحالية مع مساعدة الوزارة في تطوير طرق التقصي وإمدادها بأحدث المعلومات المتعلقة بإدارة الحالات المصابة بالفيروس والمساعدة في وحدات العناية المركزة والسعة الاستيعابية للمباني الصحية.

Exit mobile version