إذا أردت امتلاك ما يتعلق بخصوصيات رجل جعلته ثروته البالغة 270 مليارا و700 مليون دولار الأغنى بالعالم، وهو الأميركي Elon Musk المولود من أصل كندي بجنوب إفريقيا قبل51 سنة، والرئيس التنفيذي لشركة Tesla الصانعة سيارات كهربائية، كما لشركة SpaceX الناشطة بالخدمات الفضائية، فأمامك حتى نهاية نهار الأربعاء المقبل تقريبا بالتوقيت الأميركي.
بعد يومين ينتهي مزاد عبر الإنترنت، يبيع بأسعار مقبولة ما تعرضه صديقة قديمة وخاصة لماسك، كانت لها رومانسيات وذكريات معه في مدينة فيلادلفيا، أثناء دراستهما بدءا من 1994 بجامعة University of Pennsylvania الخاصة، وكان عشريني العمر مثلها، وفقا لما استنتجته “العربية.نت”مما ورد بوسائل إعلام أميركية عن المزاد الذي تنظمه دار مختصة ببيع الوثائق والمخطوطات والمتعلقات الشخصة، هي R R Auction ومقرها مدينة بوسطن.
ومع أن علاقة الأميركية Jennifer Gwynnie البالغة 48 حاليا، وهي من نراها في فيديو أعلاه مع عدد من الصور المعروضة للبيع، كانت قصيرة مع ماسك، إلا أن ما بقي منها مهم، لأنه يتعلق برجل مثير للجدل وأصبح أغنى ملياردير في العالم، وهي مجموعة صور له منفردا ذلك الوقت، كما مع أصدقاء، إضافة إلى صور معها.
واللافت للنظر في المعروض للبيع، هي قلادة زمردية أهداها ماسك لها لمناسبة عيد الميلاد في ديسمبر 1994 حين زارت معه والدته المقيمة وقتها في مدينة تورونتو بكندا “وتم استخراج حجرها الكريم من منجم كان يملكه والده بجنوب إفريقيا” على حد ما تذكر الدار المنظمة للمزاد في موقعها. مع ذلك جذبت المتنافسين بطاقة رومانسية وقعها أسفل ما كتب فيها.
“(أكا بو- بو) مع حبي”
كانت البطاقة التي أرسلها لها في ديسمبر 1995 لمناسبة عيد ميلادها، وكتب فيها يقول: “عيد ميلا سعيد جنيفر (aka, Boo-Boo) مع حبي” وأسفلها كتب اسمه الأول، وبعدها غادر في نهاية العام إلى مدينة Palo Alto بولاية كاليفورنيا، حيث تعرف وواعد من أصبحت زوجته بعد 4 أعوام، وفصله عنها طلاق بعد 8 سنوات، وهي الروائية الكندية Justine Wilson الأم منه لستة أبناء، توفي أولهم في 2002 بعمر 6 أسابيع.
ثم طواه نسيان الصديقة المقيمة حاليا مع زوجها في ولاية “ثاوث كارولينا” والتي أخبرت CNN وغيرها أمس الأحد، أنها قاومت لسنوات بيع ما تملك ويدل عن علاقتها به، إلى أن قررت بعد رؤية الآخرين يكسبون المال من بيع تذكاراتهم، بيع الصور لتدفع تكاليف دراسة ابنها في الجامعة.
ويقول زميل دراسي لجينيفر غويني إن علاقتها بماسك كانت بين 1994 إلى 1995 خلال الفصل الدراسي “وعاشت معه رومانسية رائعة، لكن لم يكن لهما الكثير من الحميمية، لأنه كان يعارضها في معظم الأحيان” من دون أن يشرح نوع المعارضة وحول أي موضوع أو تصرف.
“جذبتني طبيعته الخجولة”
أما هي، فأوضحت أن علاقتهما الرومانسية “كانت حلوة، لكنها لم تكن حنونة للغاية”. وقالت عن صورة تظهر فيها مع ماسك البالغ وقتها 23 عاما، إنه “كان في ذلك الوقت متحفظا جدا، ويتصرف في بعض الأحيان بطريقة طفولية، ويطلب مني أن أضحك معه (..) وقد جذبتني طبيعته الخجولة في البداية”، وفق تعبيرها.
تابعت روايتها وقالت إن ماسك “كان شديد التركيز على دراسته، ويتحدث دائما عن السيارات الكهربائية.. كان ذاهبا بالتأكيد إلى مكان ما، واعتبر الجامعة كنقطة انطلاق” ثم وصفت والدته بأنها “كانت رائعة. لطيفة للغاية. كريمة جدا، وأشركتني حقا في المحادثات، ثم جاءت إلى فيلادلفيا في نهاية العام الدراسي، وبعدها دعتنا لحضور تومي في برودواي بنيويورك” في إشارة ربما إلى عروض تومي لموسيقى لروك، أو “تومي” الفيلم السينمائي.
أما عن أسعار المعروض للبيع بالمزاد، فنجد أن بطاقة تهنئة ماسك لصديقته بعيد ميلادها، والموقعة منه، معروضة بمبلغ 10 آلاف دولار أو أكثر، فجذبت 23 متنافسا، دفع واحد منهم أكبر مبلغ لاقتنائها، وهو 10.001 دولار، علما أن المدفوع، بحسب ما وجدت “العربية.نت” من تغيّر المبالغ المعروضة، قد يتضاعف من منافس آخر، لأن المزاد “أونلاين” يحتدم عادة كلما اقترب موعد إغلاقه، أي الأربعاء المقبل.
أرخص عرض لصورة
ونجد صورة لدولار موقعة من ماسك أيضا، ومعروضة للبيع بمبلغ 5000 دولار، إلا أنها جذبت 27 متنافسا، وأكبر مبلغ دفعه واحد منهم لشرائها كان 7604 دولارات، في حين أن الزمردة مع العقد، وهو من ذهب عيار 14 قيراطا، جذبت 33 متنافسا، وأكبر مبلغ دفعه واحد منهم كان 5999 دولارا حتى الآن.
أما أسعار الصور، فجميعها معروضة للبيع بسعر للواحدة أقله 100 دولار، فكان أكبر مبلغ دفعه واحد من 23 تنافسوا على إحدى الصور، وصل إلى 1119 دولارا، بحسب ما وجدت “العربية.نت” من زيارتها لموقع RR صباح اليوم الثلاثاء، وهو للصورة التي نرى فيها إيلون ماسك جالسا يتعامل مع كمبيوتر.
وكان أرخص مبلغ، هو الذي عرضه واحد من اثنين فقط تنافسا حتى الآن على الصورة التي يظهر فيها ماسك مستلقيا على كنبة، يعانق صديقته التي مالت فوقه إلى حد ما، وكان المبلغ 110 دولارات فقط. ولا يزال أمام الراغبين بالمنافسة مجال حتى الأربعاء، لامتلاك شيء من خصوصيات أغنى رجل بالعالم حين كان طالبا في ماضيه البعيد.