شهدت مباراة منتخب تونس ومالي التي أقيمت في كأس أمم إفريقيا 2021 مهزلة تحكيمية إذ أنها انتهت قبل الـ90 دقيقة.
ففي الدقيقة 89 و47 ثانية وقبل بلوغ الدقيقة 90 أعلن الحكم نهاية المباراة بانتصار مالي بهدف دون رد ضمن منافسات الجولة الأولى من البطولة لحساب المجموعة السادسة.
وتسبب القرار في غضب عارم من لاعبي تونس والجهاز الفني الذي احتك أحد أعضائه بالحكم الزامبي.
وهرع منذر الكبير المدير الفني لمنتخب تونس إلى الحكم ليؤكد له أن الوقت الأصلي لم ينته بعد.
تلك الواقعة لم تكن الأولى خلال المباراة.
إذ أنه في الدقيقة 85 أعلن الحكم أيضا نهاية المباراة ولكن بعد ما يقرب من دقيقة ونصف تراجع عن قراره واستكمل المباراة.
وفي النهاية تدخلت قوات الأمن لحماية الحكم من اعتراضات لاعبي والجهاز الفني لتونس.
هذا بالإضافة لأنه في الدقيقة 79 كان سيكازوي يشير للحكم الرابع باحتساب خمس دقائق وقت بدل من الضائع.
وبعد ما يقرب من 20 دقيقة طلب الحكم من لاعبي المنتخبين العودة لاستكمال المباراة.
ولم يتواجد سيكازوي في أرضية الملعب وتم إسناد اللقاء للحكم الرابع.
ووفقا لمراسل شبكة “بي إن سبورتس” رفض لاعبو مالي العودة لاستكمال المباراة.
وتقرر استدعاء مدرب مالي محمد ماجاسوبا من المؤتمر الصحفي للعودة لاستكمال اللقاء.
وقال مراسل “بي إن سبورتس” المتواجد في أرضية الملعب فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” يطلب استكمال دقيقة من الوقت الأصلي ثم دقيقتان وقت محتسب بدل من الضائع.
وأضاف “مدرب مالي يقول لمسؤولي كاف إن اللاعبين الآن يقومون بالاستحمام ومن المرجح رفض العودة لاستكمال المباراة”.
وأكمل “مسؤول لجنة المسابقات في كاف يلح على مدربي مالي وتونس للعودة لاستكمال المباراة لإنقاذ سمعة قارة إفريقيا ولكن مدرب مالي يرفض، ومدرب تونس يريد الاستفادة من الوضع الحالي لصالح منتخب بلاده”.
في الوقت ذاته قال مصدر من كاف في تصريحات له: “المناقشات حتى الآن مستمرة ولم نتخذ القرار النهائي باستكمال مباراة تونس ومالي من عدمه”.
وفي الساعة 5 و28 دقيقة بتوقيت القاهرة توافد لاعبو مالي لأرضية ملعب المباراة لاستكمالها.
ولكن رفض منتخب تونس العودة وطلب بالعودة للائحة.
وقدم المنتخب التونسي اعتراضا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مطالبا بإعادة مباراته مع مالي، والتي انتهت قبل وقتها القانوني بدقيقة واحدة، وذلك على أثر رفضه العودة للملعب بعد مطالبته من ممثل الكاف، رغم اعتبار الحكم الرابع الفريق خاسرا بالانسحاب إثر رفضه العودة للملعب.
وجاء اعتراض المنتخب التونسي باعتبار أن هناك ثغرة في قرار مندوبي الكاف بطلب منتخب تونس بالعودة، ويتعلق بالمادة السابعة من قانون كرة القدم والذي ينص على ما يلي:
“اذا تم ايقاف المباراة قبل انتهاء التوقيت الرسمي يتم إعادتها”.
وكانت المباراة قد انتهت قبل وقتها الأصلي بعدة ثواني بفوز منتخب مالي على تونس بهدف نظيف.