أعلن البنتاغون عن استحداث منصب جديد مسؤول عن أمور الذكاء الاصطناعي، ألا وهو «كبير مسؤولي الذكاء الرقمي والاصطناعي» الذي سيبدأ في 1 فبراير 2022 ويتخذ من مكتب وزارة الدفاع مركزاً له ليكون مسؤولاً أمام نائب وزير الدفاع ويراقب 3 تنظيمات تعتمد عليها الوزارة بخصوص التكنولوجيا والمواهب الناشئة، ألا وهي مركز الذكاء الاصطناعي وخدمة الدفاع الرقمية وكبير مسؤولي البيانات.
ومن المتوقع أن تكتمل الطاقة التشغيلية للمنصب الجديد في 15 يناير 2022 ليشكّل مكتبه منظمةً تخلف مركز الذكاء الاصطناعي المشترك (JAIC) ومشرفاً متدخلاً لخدمة توزيع البيانات (DDS). كما يستمر كبير مسؤولي البيانات بتقديم التقارير إلى مكتب وزارة الدفاع عبر رئيس قسم المعلومات، ولكن بما يتماشى مع المنصب الجديد من الناحية التشغيلية، حسبما ذكر موقع «واشنطن تكنولوجي» (Washington Technology) في مقالة نشرها مؤخراً.
وأفاد أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع بأن البنتاغون لم يقرر بعد دمج التنظيمات الثلاثة، كما أنه لم يقرر فيما إذا كان دور المنصب الجديد عسكرياً أو مدنياً تجاه هذه التنظيمات.
يُذكر أن وزارة الدفاع كانت تعمل على دمج جهود البيانات والذكاء الاصطناعي وبما يتماشى معها من أحكام، حيث دعا قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2019 وزارة الدفاع إلى تعيين مسؤول لتنسيق أنشطة الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، كالتي تتعلق بالخدمات العسكرية، عبر تطوير استراتيجية لاعتماد الذكاء الاصطناعي واستخداماته العملية.
كما أوصى المجلس الابتكاري الدفاعي في عام 2019 نائب وزير الدفاع بإنشاء لجنة رفيعة المستوى تتولى مسؤوليات التنفيذ والإشراف على استراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بوزارة الدفاع ومبادئها الأخلاقية. وأما لجنة الأمن القومي الخاصة بالذكاء الاصطناعي فأوصت وزارة الدفاع بتعيين مسؤولين للذكاء الاصطناعي بدوام كامل في جميع إدارات ووكالات الأمن القومي المهمة وأفرع القوات المسلحة بهدف إدارة التنسيق والسياسات والممارسات وتأمين الإمدادات.
وذكر ديفيد سبيرك، كبير مسؤولي البيانات في وزارة الدفاع، أن تطبيق جميع العمليات التي تشمل المصادقة الآمنة والوصول والتشفير والمراقبة وحماية البيانات، سواء كانت متوقفة أو قيد التشغيل، يعدّ من أولويات الأشهر المقبلة، نظراً لسياسة «صفر ثقة» التي تتبعها وزارة الدفاع. وأضاف سبيرك أن الهدف يكمن في تشكيل فِرق بيانات تشغيلية لنقل كتالوج بيانات وزارة الدفاع عبر الأقسام وأتمتة مشاركة البيانات مع الشركاء والحلفاء في الوقت الفعلي بدايةً من العام القادم.