تعتزم منظمة بحثية أمريكية، توجيه رسالة من الأرض، نحو مجموعة من الكواكب المتواجدة خارج النظام الشمسي، المعروفة باسم ”ترابيست 1“.
وكانت البشرية أطلقت عام 1962 أول قمر اصطناعي للاتصالات السلكية واللاسلكية، مسجلا أول بث تلفزيوني مباشر في العالم.
ووفق موقع ”علوم المستقبل“، من المتوقع في الـ4 من تشرين الأول/ أكتوبر 2022، أن يتحقق نجاح كبير من خلال السماح لأعضاء منظمة ”ميتي“ البحثية، بإرسال سلسلة من الرسائل اللاسلكية إلى حضارة متقدمة تقنيًّا يُحتمَل أن تكون موجودة على أحد الكواكب الواقعة خارج النظام الشمسي، التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن حول القزم الأحمر ”ترابيست 1″، على بعد نحو 39 سنة ضوئية من الشمس.
وتعرف ”ميتي“ بأنها منظمة أسسها دوغلاس فاكوتش، خريج علم النفس وتاريخ العلوم، وتهدف زيادة الوعي العام بالبحث عن حضارات خارج كوكب الأرض من خلال تصميم وإرسال الرسائل إلى تلك الحضارات. وتقع هذه المنظمة في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق رسالة لاسلكية موجهة إلى كائنات فضائية، على الأقل لا تقل عن الكائنات البشرية تقدّمًا تقنيًّا.
وستبدأ محطة ”Goonhilly“ بإرسال سلسلة من النبضات بخصائص تثبت أنها ليست من أصل طبيعي، ثم تليها نبضات لإنشاء نظام عدّ، ثم جدولُ مندليف للعناصر الكيميائية ثم وصْفٌ مشفّر للذرات.
وتتكون نهاية الإشارة المرسلة، من مقطوعات موسيقية، ومقطوعات موسيقية إلكترونية وموسيقى سينمائية مثل أفلام أندريه تاركوفسكي (سولاريس في عام 1972 وستوكر، في عام 1979) وإدوارد أرتيمييف.
بالطبع، لا بد من الانتظار نحو 80 عامًا للحصول على إجابة محتملة عن هذه الرسائل، في حال كانت سرعة الضوء هي بالفعل الحد الأقصى لسرعة الاتصالات والسفر بين النجوم، وهو ما لا ينبغي أن يربك أنظمة الذكاء الاصطناعي الفائقة.
ويمكننا ،أيضا، أن نشك في وجود كائنات فضائية قريبة جدًّا من النظام الشمسي، ولكن إذا كان الأمر كذلك فإن رسالة العودة ستعطينا دليلًا على أن مجرّة درب التبانة والكون المرئي مليئان بالحياة، والتي ستكون بالطبع من وجهة نظر فلسفية معلومة ذات أهمية قصوى.
وتبذل العديد من الجهات والوكالات الفضائية جهودًا من أجل التواصل مع حضارات خارج النظام الشمسي باستمرار للتعرف على مدى إمكانية وجود كائنات فضائية موجودة حولنا.