أكدت منظمة الصحة العالمية الحاجة إلى تمويل بقيمة 31.3 مليار دولار للتشخيصات والعلاجات واللقاحات، ولم يتم التعهد سوى بـ 3.4 مليار دولار حتى الآن، وهو ما يترك فجوة بقيمة 27.9 مليار دولار، بما فيها الحاجة الملحة لتوفير 13.7 مليار دولار لتغطية احتياجات عاجلة.
وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أجل السيطرة على كوفيد-19، “نحتاج إلى لقاحات فعّالة، وتشخصيات وعلاجات بكميات غير مسبوقة وبسرعة غير مسبوقة“.
وأضاف أنه يجب أن تتاح تلك اللقاحات والعلاجات والتشخيصات لجميع الناس مع إمكانية الوصول إلى جميع الأدوات اللازمة لمنع المرض والكشف عنه ومعالجته، لا أن تكون تلك الأدوات متاحة فقط لمن يستطيعون تحمّل ثمنها.
وقبل شهرين، انضم د. تيدروس إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير ليين، وميليندا غيتس، لإطلاق مبادرة ACT Accelerator لتسريع الإنجازات العلمية اللازمة للسيطرة على الفيروس. وتجمع المبادرة بين الحكومات والمنظمات الصحية والعلماء والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأسخياء للتعجيل بوضع حد للجائحة.
-
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة تتخذ إجراءات متعددة حتى الآن للتصدي لكوفيد-19 وتضع خارطة طريق لتجاوز الأزمة
احتياجات تقدر بالمليارات
وقد نشر تحالف ACT اليوم خططه الاستثمارية الموحدة، إلى جانب الخطط المتخصصة المالية للأعضاء.
وقالت نجوزي أوكونجو-إيويالا، مبعوثة د. تيدروس الخاصة لمسرّع ACT إنه تم تقدير إجمالي الاحتياجات المالية بنحو 31.3 مليار دولار وذلك من خلال “وضع سيناريوهات وافتراضات تمت مناقشتها داخل الركائز، وترد في خطط التكاليف الخاصة بكل عضو“.
كما تم تقدير إجمالي احتياجات البلدان منخفضة ومتوسط الدخل على مدى 12 شهرا لأغراض العلاج والتشخيص، و18 شهرا للقاحات. وأضافت: “عند هذه النقطة، لا تتضمن التقديرات موصل النظم الصحية“.
وأضافت المسؤولة الأممية أن العديد من الحكومات والشركات أشارت إلى التزامها بالمسرّع ACT وقدمت تعهدات مالية، وقالت: “حتى الآن، التزم المساهمون بما مجموعه 11 مليار دولار منها 3.4 مليار دولار لركائز المنتج الثلاث، و1.7 مليار دولار إضافية لموصل النظم الصحية الخاص بالمسرّع“.
ضرورة تضافر الجهود الدولية
من جانب آخر، أشار آندرو ويتي، وهو أيضا مبعوث د. تيدروس الخاص إلى المسرّع ACT، إلى أنه من الصعب حقا حتى الآن “التمييز بين اللقاح الناجع، وما إذا كان بعضها أكثر نجاعة من البعض الآخر، وما هي ملامح هذه اللقاحات بالضبط” مضيفا أنه من المهم التفكير في الجهد العالمي هنا، كمحفظة واحدة من الجهود البحثية، وهي محفظة متنوعة للغاية على حدّ تعبيره.
وقال ويتي إن العالم الآن لا يزال في الأيام الأولى من رحلة اللقاح، وأضاف: “قد نكون محظوظين للغاية وهو أمر رائع وقد نفوز مبكرا، ولكننا بحاجة أيضا إلى الاستعداد لإدراك الوقت الذي سيستغرقه ذلك، كما سمعتم من 12 إلى 18 شهرا، حتى نرى أمرا ما يحدث، وحتى لو استغرق الأمر 12 إلى 18 شهرا، سيكون ذلك، بلا منازع، أسرع لقاح يتطور في العالم”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن خطط الركائز التي نشرت اليوم تشير إلى وجود مسار باتجاه تسريع تطوير اللقاح، والتوزيع العادل، وتوسيع نطاق توصيل 500 مليون اختبار للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حتى منتصف عام 2021، و245 مليون دورة علاجية إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول عام 2021، و2 مليار جرعة لقاح منها مليار جرعة سيتم شراؤها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول نهاية عام 2021.