أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، انعقاد لجنة طوارئ المنظمة في ٢٣ يونيو الجاري؛ لتحديد ما إذا كانت فاشية جدري القرود تمثل حالة طوارئ دولية تستدعي القلق، مشيرًا إلى أن العناصر التي تستدعي انعقاد لجنة الطوارئ قد اكتملت؛ حيث نشهد أنماطًا ومسارات غير معتادة لانتقال الفيروس مقارنةً بموجات الانتشار السابقة، مع ارتفاع في عدد الإصابات، وانتشارها جغرافيًّا وتزايد عدد البلدان المبلغة عن إصابات؛ ما يستدعي استجابة منسقة لجدري القرود واتباع نهج شمولي أكثر تنظيمًا.
وأوضح أن المنظمة قد صنفت مخاطر المرض بالمرتفعة في أوروبا والمتوسطة في بقية العالم، وقد بلغ عدد الإصابات بجدري القرود ١٦٠٠ حالة مؤكدة، و١٧٠٠ حالة قيد التشخيص، و٧٢ حالة وفاة في ٣٩ دولة.
وقال أدهانوم في مؤتمر صحفي: إنه سيُعدَّل اسم مرض جدري القرود وسيُعلَن الاسم الجديد قريبًا، موضحًا أن المنظمة تعمل مع الدول والشركاء لإنشاء آلية دولية للوصول العادل للقاحات الجدري، ولا توصي بالتلقيح الجماعي، داعيًا الدول الأعضاء لاحتواء انتقال العدوي لكبح الفاشية، وعزل المرضى وزيادة الوعي بشأن مخاطر انتقال الفيروس بين الفئات الضعيفة، والتأهب ورصد الحالات وتتبع المخالطين، والتأكد من مخزون اللقاحات الفعالة المتاحة وتقاسم البيانات السريرية.
وحول “كوفيد-١٩” قال أدهانوم: إن الإصابات والوفيات ما زالت مستمرة، وقد أُبلِغ الأسبوع الماضي عن ٨٧٠٠ حالة وفاة و٣ ملايين حالة إصابة، داعيًا الدول لمواصلة الرصد والفحص والتشخيص للكشف السريع عن أي متحورات جديدة.