«منظمة العمل الدولية» ترجح إلغاء 195 مليون وظيفة في العالم بسبب كورونا

رجحت منظمة العمل الدولية اليوم الثلاثاء ان تؤدي جائحة (كورونا المستجدكوفيد 19) الى إلغاء 7ر6 بالمئة من اجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من العام الجاري اي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل.

وذكرت المنظمة في تقرير ان هذا العجز سيطال قرابة خمسة ملايين عامل في المنطقة العربية بدوام كامل بينما يصل عدد المتضررين في اوروبا الى 12 مليون عامل وفي آسيا والمحيط الهادئ حوالي 125 مليون عامل.

كما توقع التقرير حدوث خسائر فادحة في رواتب قرابة 100 مليون عامل في البلدان المصنفة ضمن الشريحة العليا من ذوي الدخل المتوسط مشيرا الى ان هذه الارقام اعلى بكثير من الخسائر الناجمة عن الازمة المالية لعام 2008-2009.

وأوضح التقرير ان القطاعات الاكثر عرضة للخطر هي خدمات الفندقة والمطاعم والخدمات الغذائية والصناعات التحويلية وتجارة التجزئة وانشطة اعمال الخدمات والانشطة الادارية.

كما نبه التقرير على وجود خطر كبير بأن تتعدى اعداد العاطلين عن العمل مع نهاية هذا العام التوقعات الاولية لمنظمة العمل الدولية والتي كانت تتوقع بطالة في حدود 25 مليون عامل وموظف.

واستند التقرير في توقعاته الى وجود أكثر من 81 % من القوى العاملة العالمية والبالغ عددها 3ر3 مليار شخص تعاني من تبعات الاغلاق الكلي او الجزئي لاماكن العمل.

ونقل التقرير عن مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر قولهان العمال والشركات في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء يواجهون كارثة داعيا الىسرعة التحرك بشكل حاسم وجماعينظرا لأهمية التدابير السليمة والفورية في الفرق بين النجاة والانهيار.

وأكد ضرورة تبني سياسات واسعة النطاق ومتكاملة تستند على اربع ركائز هي دعم الشركات والوظائف والدخل وتحفيز الاقتصاد وفرص العمل وحماية العاملين في مكان العمل واعتماد الحوار الاجتماعي بين الحكومة والعمال واصحاب العمل لإيجاد الحلول.

وحذر رايدر مناخفاق دول العالم في اعظم امتحان للتعاون الدولي منذ اكثر من 75 عاما ذلك لا فشل دولة واحدة يعني فشل الجميع“.

وأضافان خياراتنا اليوم ستؤثر بشكل مباشر على المنحى الذي ستتخذه هذه الازمة وبالتالي على حياة مليارات البشر“.

وقالان الخطوات السليمة تمكننا من تقليص آثارها والندبات التي تتركها ويجب ان يكون هدفنا هو اعادة البناء بشكل افضل حتى تكون انظمتنا الجديدة اكثر امانا وعدلا واستدامة من تلك التي سمحت بحدوث هذه الازمة“.

Exit mobile version