دعا المدير العام ل(منظمة العمل العربية) فايز المطيري امس الأحد الى ضرورة تضافر الجهود العربية لمواجهة الأزمات العالمية بعد جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) لاسيما ازمة الغذاء والتضخم.
وقال المطيري في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للدورة (48) للمنظمة إنه “من السابق لأوانه أن نعتبر أن جائحة (كورونا) بتبعاتها الاقتصادية والاجتماعية وتأثيراتها السلبية على أسواق العمل واقتصادات الدول العربية قد انتهت” لافتا الى أن “الانتعاش الاقتصادي ما زال متفاوتا”. وسلط الضوء في هذا المجال على التعقيدات التي خلفتها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على مجال الأمن الغذائي والتزود بالطاقة واستمرار تعطل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع التضخم الذي خلف تعافيا هشا يهدد بركود اقتصادي عالمي.
وأكد المطيري “ضرورة تطوير نماذج تنموية متعددة الأنظمة قادرة على الصمود وإرساء سياسات تعاف تشاركية مستدامة وأكثر مرونة ومنها سياسات التحول الرقمي”.
وجدد من جهة أخرى المطالبة بضرورة “التحرك الفوري والخروج بقرار لدعم حقوق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المغتصبة ورفع الحصار الجائر والظالم عن قطاع غزة بالاضافة الى إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال”.
من جهته اكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسين هنداوي ضرورة تضافر الجهود والتعاون المشترك من أجل تخفيف تبعات الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والحد من البطالة بين الشعوب العربية.
ورأى هنداوي أن ظاهرة البطالة ومكافحة الفقر والفجوة الغذائية تظل من أكبر التحديات التنموية التي تواجهها الدول العربية في المرحلة المقبلة.
وكرمت الدورة ال(48) ل(منظمة العمل العربية) 29 شخصا من رواد العمل العربي ممن ساهموا في تأسيس المنظمة ودعم مسيرتها لمدة تزيد على ستة عقود وكانت لهم بصمات وانجازات مهمة في دعم قضايا العمل والعمال في الدول العربية.
ومن الكويت تم تكريم سالم مطلق العازمي عن فئة (حكومات) والمرحوم أحمد راشد الهارون عن فئة (أصحاب الأعمال) وتسلم التكريم نجله راشد الهارون وحسين محمد صالح عن فئة (عمال الكويت).