طلب مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي)، في وقت مبكر من هذا الشهر، من شركة “آبل” المساعدة في استخراج بيانات من جهازين “أيفون” للطالب السعودي الذي نفذ حادث إطلاق النار في قاعدة بنساكولا البحرية بـ فلوريدا الشهر الماضي وقتل ثلاثة طلاب أميركيين.
وقد عجز المحققون عن فك الرقم السري للجهازين، وهما من طراز “أيفون 7” و”أيفون 5″، وبالتالي عجزوا عن الوصول إلى البيانات المخزنة بالجهازين.
وحصل “إف بي آي” على تفويض من المحكمة لتفتيش الهاتفين، وقد أُرسل الجهازان إلى مختبره في كوانتيكو في ولاية فرجينيا.
من جهته، قال المدعي العام في رسالة للمحكمة: “نعتبر التحقيق مسألة أمنية قومية ذات أولوية قصوى”.
وقد طلب مسؤولو “إف بي آي” المساعدة من أجهزة اتحادية أخرى وخبراء آخرين لفك الرقم السري للجهازين. كما حاول المحققون تخمين الرقم السري، ولكن لم تنجح تلك الجهود.
من جانبها، قالت شركة “آبل” في بيان لها، إنها قدمت للمحققين جميع البيانات التي تمتلكها والمتصلة بالهاتفين، مضيفةً أنها ستواصل دعمها للمحققين.
المشكلة التي واجهت المحققين أن نائب مأمور الشرطة، عندما أطلق النار على المعتدي خلال الحادث، أصاب أحد الهاتفين، لكن المحققين يعتقدون أنه لا يزال بإمكانهم استخراج البيانات من الهاتف المدمر، وذلك وفقاً لما أكده شخص مطلع على المسألة.
في سياق آخر، أكدت السلطات الأميركية أن التحقيقات أثبتت أن المتدربين السعوديين الآخرين (وعددهم 12) ليسوا طرفاً في الحادثة.
وقد قال مسؤول في وزارة العدل الأميركية: “هؤلاء الطلاب لم يكونوا مشتبهاً بهم في المشاركة في أي دور في الهجوم”.
يذكر أن السعوديين الذين صوروا الحادثة كانوا مشاهدين فقط. كما أنه لا يزال في الولايات المتحدة أكثر من 80 ألف سعودي مرتبطين ببعثات دراسية هناك.
ووقعت حادثة إطلاق النار في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلق متدرب سعودي عمره 21 عاما النار داخل القاعدة العسكرية.