من يفوز بدب مهرجان برلين الذهبي؟

تختتم مساء الأحد القادم فعاليات الدورة السبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي حيث تعلن أسماء الأفلام الفائزة بالجوائز وعلى رأسها جائزة «الدب الذهبي» والتى يتنافس عليها 16 فيلما لعل أبرزهم فيلم «السيدة التي هربت» وهو فيلم كورى جنوبى من تأليف وإنتاح وإخراج هو سانغسو ويتوقع النقاد لهذا الفيلم أن يسير على خطى فيلم «الطفيليون» الذى حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم فى سابقة تاريخية تعد الأولى من نوعها.

 

وتدور أحداث «السيدة التى هربت» حول جومانهى وهى سيدة فى منتصف العمر تعيش فى قلب مدينة سول تلتقى أثناء سفر زوجها فى رحلة عمل قصيرة بثلاث نساء آخريات فى البداية تزور سيدتين فى منزلهما بعدها تلتقى بأخرى عجوز من أقاربها وتدور بينها وبين كل منهم نقاشات عميقة والفيلم ينتمى لنوعية السينماالمستقلة وتبدو فى الفيلم حالة النضج الفنى التى وصل لها المخرج بعد 24 تجربة إخراجية واللافت للنظر بشأن الفيلم هو ضحالة التواجد الذكورى وهامشيته حتى يبدو كأنه غير موجود وربما يكون من المميز فى الفيلم هو تغاضى بطلته الشابة عن قول الكثير فى حواراتها فى الفيلم ولكن مالا تقله البطلة هو مايترك صداه لدى المشاهد بصفة عامة يمكن وصف الفيلم بأنه حالة انسانية مميزة لها سماتها الخاصة فى التواصل مع ذاتها والعالم.

 

من الأفلام الاى تسير بقوة نحو «الدب الذهبى» أيضا فيلم «دورية ليلية» وهو فيلم فرنسى للمخرجة آن فونتين والتى اشتهرت بأفلامها المدافعة عن المرأة وهذه المرة تتطرق إلى إحدى القضايا الشائكة وهى قضية الهجرة غير الشرعية حيث تدور أحداث الفيلم حول دورية من الشرطة فيها رجال ونساء كل منهم يواجه حياته الخاصة بما فيها من مشكلات وأثناء عملهم يقومون بمهمة إلقاء القبض على مهاجر غير شرعى ليتم ترحيله إلى موطنه ولكنهم يعلمون أن هذا الرجل سيتم إعدامه فور وصوله مما يضعهم جميعا فى مأزق إنسانى أمام ضميرهم.

 

وربما يكون فيلم «ميناماتا» للمخرج أندرو ليفيتاس ومن بطولة النجم الشهير جونى ديب هو ثالث الأفلام من حيث توقعات النقاد وقد غير جونى ديب من جلده تماما فى الفيلم فهو مصور فوتوغرافى موهوب لكنه مدمن للكحول ويرصد بعدسته آثار الخراب الذى تركه تسمم الزئبق على المدينة اليابانية الساحلية «ميناماتا» وقد بدت فى الفيلم بوضوح قدرة المخرج على رصد سحر الطبيعة فى لقطاته البصرية.

 

ويستحق الفيلم السويسرى «أختى الصغيرة» ستيفين شاروه وفيرونيك ريموندالإشادة فهى يرصد ملحمة إنسانية عن علاقات الأخوة وهو الموضوع الذى لم تعد تطرحه الدراما كثيرا هذه الأيام فتدور الأحداث حول ممثل شاب يعيش فى برلين تتبدد طموحاته المهنيةبعد إصابته بالسرطان فتقوم أخته الكبرى بترك حياتها فى سويسرا والقدوم إلى برلين لمساندته ووسط مواجهة المرض بشراسته تقرر أن تأخذه معها إلى سويسرا لكى يخططان للحياة وسط هدوء الجبال وجمال الطبيعة ليصبحا معا أكثر قوة.

Exit mobile version