أعلن الكرملين، اليوم الجمعة، أنّ روسيا ستقرّر مع أذربيجان مستقبل مهمّة حفظ السلام في ناغورني قره باغ، بعد سيطرة باكو، إثر هجوم خاطف، على هذه المنطقة الانفصالية، التي نشرت فيها موسكو قوات منذ عام 2020.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، رداً على أسئلة الصحافيين بشأن مستقبل هذه القوات: “بما أنّ المهمّة موجودة الآن على الأراضي الأذربيجانية، فإنّ هذه النقطة ستكون موضوع مناقشات مع الجانب الأذربيجاني”.
وسعى نحو 85 ألف شخص إلى اللجوء في أرمينيا، عقب سيطرة أذربيجان على منطقة ناغورني قرة باغ المتنازع عليها، في جنوب القوقاز.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الأرمينية نازلي باغداساريان، في العاصمة يريفان، اليوم الجمعة، إن هؤلاء اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم.
ووفقاً لبيانات رسمية، غير مؤكدة، كان 120 ألف من الأرمن يعيشون في السابق بمنطقة ناغورني قره باغ.
و أعلنت جمهورية آرتساخ، غير المعترف بها، والتي تحكم منطقة ناغورني قره باغ، أنها ستختفي من الوجود بداية من مطلع عام 2024، بعد أن وقع رئيس الجمهورية مرسوماً بهذا المعنى، أمس الخميس.
وكانت أذربيجان قد أجبرت جمهورية آرتساخ على الاستسلام الأسبوع الماضي، بعد قتال قصير ومكثف، وهو الأمر الذي سمح لباكو أخيراً بتأكيد سيادتها الكاملة على ناغورني قرة باغ.
وكانت الحكومة الأذربيجانية وروسيا (التي تعتبر القوة الحامية لأرمينيا) أعلنتا أنه لا يوجد حاجة لفرار المواطنين. غير أن الأرمن الكاراباخ يخشون التعرض للاضطهاد والعنف من الجانب الأذربيجاني.