أعلنت وزارة الخارجية الروسية الإثنين، استدعاء السفير الهولندي في موسكو “للاحتجاج بشدّة” على محاولات “تجنيد” دبلوماسيين روس في هولندا من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنّ سفير هولندا في موسكو جيل بيشور بلخ “استُدعي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) إلى وزارة الخارجية”.
وأضافت أنه خلال هذا الاستدعاء، “احتجّت موسكو بشدّة على محاولة تجنيد الملحق العسكري للسفارة الروسية في لاهاي في 20 أكتوبر (تشرين الأول) من قبل ممثّل عن أجهزة الاستخبارات البريطانية”.
وأكد البيان أنّ “مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة، وتعيق العمل الطبيعي للمؤسسات الروسية في الخارج”.
ولفتت وزارة الخارجية الروسية إلى أنّ عدداً من “الاستفزازات” المماثلة من قبل أجهزة خاصّة غربية تجاه دبلوماسيين روس حصلت في السنوات الأخيرة في هولندا.
ففي ديسمبر (كانون الأول) 2018، سعى ممثلون عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “في أحد الحدائق” إلى تجنيد دبلوماسي في البعثة الروسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، حاولوا إلى “حثّ” ملحق في السفارة الروسية في هولندا على “التعاون”، “في منطقة خاصة في مطار سخيبول” في أمستردام، حسبما أفاد البيان.
وتتهم وزارة الخارجية الروسية هولندا “ليس فقط بعدم منع هذه الأعمال غير المشروعة، ولكن أيضاً بالمشاركة فيها”.
فقد أشار البيان إلى أن “في أبريل (نيسان)، حاول أفراد من الأجهزة الخاصّة الهولندية تجنيد ثلاثة دبلوماسيين روس كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم”. وفي يوليو (تموز) 2020 في لاهاي، “اكتُشفت معدّات مراقبة في سيارة دبلوماسي في السفارة” الروسية، وفق البيان.
وأضافت الخارجية الروسية أنّ موسكو تدعو “السلطات الهولندية إلى الامتناع عن هذه الأعمال العدائية التي ستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية”، كما تطالب بـ”إجراءات شاملة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث في المستقبل”.
وأثار الهجوم الذي تقوده روسيا على أوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) موجة من الإدانات الدولية، ووابلاً من العقوبات التي ترافقت مع طرد الدول الغربية لمئات الدبلوماسيين الروس.
وفي بعض الحالات، ترافق هذا الطرد مع اتهامات بالتجسّس.
ووعدت موسكو بالرد على كل من هذه الإجراءات، وتمّ بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا.