في ظل المخاوف من أن يكون موسم الحساسية هذا العام أسوأ من الأعوام السابقة، طور باحثون للمرة الأولى نموذجا يتيح تحديد مستوى حبوب اللقاح المحتمل في الجو ما من شأنه المساعدة على توقع حدة الحساسية خلال الموسم، بحسب “الفرنسية”.
ويشكل موسم الحساسية كابوسا للمصابين بالربو، كما قد يؤدي ذلك إلى اختلالات في النوم وفي الأداء الوظيفي أو الدراسي، وفقا للدراسة التي نشرتها مجلة “ساينس أدفانسز”.
لكن لم تكن تتوافر قبل أي بيانات استباقية لتوقع الوضع على المدى الطويل للأشخاص المعنيين، وكان نطاق التوقعات بشأن مستويات حبوب اللقاح لا يتعدى يوما واحدا، على ما أوضح كارستن سكيوث أحد معدي الدراسة، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ورسستر.
وسيسمح تطبيق النموذج الجديد على نطاق واسع، على سبيل المثال للأشخاص الذين يعانون الحساسية بأن يتجنبوا أماكن معينة أو أن يعرفوا ما إذا كانوا في حاجة إلى علاج وقائي.
وركز الباحثون في دراستهم على حبوب اللقاح من الفصيلة النجيلية، وهي من أبرز فصائل النباتات المسؤولة عن الحساسية.
وقال كارستن سكيوث، “حللنا مستويات تركز حبوب اللقاح في الغلاف الجوي في مواقع عدة في بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ودول أخرى في أوروبا الشمالية”.
وقارن الباحثون هذه البيانات لأعوام مع تسجيل درجات الحرارة وكمية المتساقطات.
ومن بين ملاحظات الباحثين كان تركز الظواهر في مناطق محددة. ولبعض أجناس النباتات، كان يتعين وجود المطر والحرارة لنمو هذه الظواهر فيما للآخرين، “لا يبدو هطول المطر عاملا مهما”، وفق كارستن سكيوث.