أعلنت سلطات منطقة ترانسدينستريا الانفصالية في مولدافيا، اليوم الخميس، أنها أحبطت هجوماً اتهمت كييف بتدبيره، ضد عدد من كبار المسؤولين في أجواء من التوتر الحاد المرتبط بالنزاع في أوكرانيا.
وترانسدنيستريا منطقة انفصالية حدودية مع جنوب غرب أوكرانيا تضم حامية عسكرية روسية منذ العام 1992، وانفصلت عن مولدافيا بعد حرب أهلية قصيرة في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي.
واتّهمت رئيسة مولدافيا مايا ساندو في منتصف فبراير (شباط) روسيا بالتحريض على انقلاب للإطاحة بالسلطة القائمة، وذلك بناء على وثائق حصلت عليها الاستخبارات الأوكرانية.
وقالت وزارة الأمن العام في ترانسدينستريا في بيان اليوم إنها “أحبطت هجوماً إرهابياً”، قامت بإعداده، حسب هذا المصدر، “الأجهزة الأمنية الأوكرانية ضد عدد من المسؤولين” في المنطقة الانفصالية.
وأضافت “أوقف المشتبه بهم. أدلوا باعترافات”.
وقال المدعي العام في ترانسدينستريا أناتولي غوريتسكي إن الجناة كانوا يهدفون إلى “القضاء على كبار المسؤولين في الدولة” وإن الهجوم المفترض نُظّم من أجل تنفيذه في المركز الإداري لجيب تيراسبول الموالي لروسيا.
وأضاف “خططوا لوقوع الكثير من الضحايا لأن الهجوم الإرهابي كان من المفترض أن يحدث في وسط العاصمة”.
وأشارت قناة “فيرست بريدنستروفيان” First Pridnestrovian التلفزيونية الرسمية إلى أن المشتبه بهم خططوا لتفجير سيارة من طراز لاند روفر بثمانية كيلوغرامات من المتفجرات.
ونشرت أيضاً صوراً لرجل يبلغ من العمر 40 عاماً قالت إنه “تلقى أوامراً من الأجهزة الأمنية الأوكرانية”، بحسب القناة.
ومولدافيا جمهورية سوفياتية سابقة يبلغ عدد سكّانها 2.6مليون نسمة وتقع بين رومانيا وأوكرانيا.
والعلاقات المعقّدة بين كيشيناو وموسكو توتّرت منذ انتُخبت مايا ساندو الموالية لأوروبا رئيسة لمولدافيا في 2020.