مونديال 2022.. منتخب أستراليا “المحظوظ” يواجه سوء التوقعات

يبدو أن أستراليا، التي يطلق عليها أحياناً البلد المحظوظ، تحتاج نصيباً من لقبها لتخطي المجموعة الرابعة في مشاركتها الخامسة على التوالي في نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم.

وقد يكون سقف التوقعات بالنسبة لأستراليا في نهائيات كأس العالم في أدنى مستوياته بعد مسيرة باهتة في التصفيات انتهت بالفوز بركلات الترجيح على بيرو في الملحق.

وربما كان السلوك الغريب الذي أظهره أندور ريدماين، الخيار الثالث في حراسة مرمى أستراليا، قبل ركلة الترجيح الحاسمة أمام بيرو يمثل اللقطة الأبرز في مشوار أستراليا في التصفيات بأكملها.

وكان دونالد هورن أول من أطلق على أستراليا لقب البلد المحظوظ في كتابه الصادر عام 1964 بنفس الاسم، وانتقد من خلاله اعتماد ازدهار أستراليا على مواردها الطبيعية الوفيرة وليس الطموح والإبداع.

والمفارقة الآن أن مدرب المنتخب غراهام أرنولد يعاني من شح في المواهب، ولا يضم المنتخب لاعبين بارزين في أقوى مسابقات العالم.

وولت الحقبة التي كانت أستراليا تملك فيها لاعبين في الدوريات الكبرى أمثال ثلاثي الدوري الإنجليزي المكون من هاري كيويل وتيم كاهيل وميلي جديناك. وبعيداً عن الدوري المحلي، فعلى الأرجح سيكون أغلب لاعبي المنتخب الأسترالي في كأس العالم من الدوري الإسكتلندي.

ويلعب ميتش دوك، الذي من المرجح أن يقود تشكيلة أستراليا في قطر، في دوري الدرجة الثانية الياباني، بينما يواجه أدين هروستيتش، الذي يعتبر أمهر لاعبي أستراليا، صعوبة في المشاركة مع فيرونا بالدوري الإيطالي.

وانضم آرون موي إلى سيلتيك ويأمل المدرب أن يحظى لاعب الوسط والذي يعد من أعمدة الفريق، بفرصة المشاركة قبل كأس العالم.

ويمنح توقيت البطولة اللاعبين الناشطين في أستراليا فرصة اللعب ست جولات على الأقل في الموسم الجديد قبل السفر إلى قطر.

ودائماً ما تميز اللاعبون الأستراليون بالقوة البدنية والمجهود الذي لا ينضب، ولكن هذا على الأرجح لن يكون كافياً في مجموعة قوية تضم فرنسا حاملة اللقب والدنمرك التي وصلت لقبل نهائي بطولة أوروبا 2020 وتونس.

وبحثاً عن اللاعب القادر على صناعة الفارق في الثلث الهجومي، كما كان الحال سابقاً مع كاهيل وكيويل، ضخ أرنولد دماء شابة في صفوف المنتخب بضم الشاب الموهوب جارانج كول وماركو تيليو.

وستكون الأهداف مهمة في قطر ما قد يغري أرنولد المتحفظ لإطلاق العنان للاعبيه الشبان في ظل استمرار معاناة الفريق أمام المرمى.